بالفيديو|من "طباخ مبارك" لـ"سواقه".. رجال القصر في الانتخابات والإعلام
بالفيديو|من "طباخ مبارك" لـ"سواقه".. رجال القصر في الانتخابات والإعلام
مبارك
من داخل قصر مهيب شيده المعماري البلجيكي "أرنست جاسبار"، في عام 1910، بمنطقة مصر الجديدة، مساحته الضخمة وأسواره العالية ومعماره المتميز، أحجب عن أعين المارة، ليصبح قلعة تخبأ أسرارًا، شارك حكام البلاد عددًا من الرجال البسطاء لم يعلن عن بعضهم قط وانسحبوا منه في هدوء، بينما خرج عدد منهم مهرولًا إلى وسائل الإعلام بعد ثلاثين عامًا من العزلة، في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، ليكشفون لوسائل الإعلام فسادًا وأمورًا لم تشهدها عينًا أو تسمعها أذنًا من بين طرقات قصر "الاتحادية"، خاصة للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي يعدّ من أكثر من قضوا فترة في الحكم، أعلن عنها رجال القصر في عدد من اللقاءات التليفزيونية، ولم يكتفوا بذلك بل اتجهوا أيضًا للسياسة.
- سائق مبارك:
علاء النواوي.. آخر رجال القصر الذي قرروا المضي قدمًا في السياسة، ليخوض واحدة من أهم الانتخابات البرلمانية التي تشهدها البلاد حاليًا، بعد أن ظل لأعوامًا طويلة يعمل سائقًا للرئيس الأسبق مبارك، وتوجه في الأيام الأولى لفتح باب الترشيح إلى مقر محكمة جنوب الجيزة الابتدائية، لتجديد أوراق ترشحه لخوض انتخابات مجلس النواب عن دائرة العمرانية، التي سبق له التقدم عنها إلى لجنة الانتخابات قبل صدور حكم "الدستورية العليا" بعدم دستورية بعض المواد في القوانين المنظمة للانتخابات.
وأكد "النواوي"، في تصريحات صحفية، أنه يشعر برغبة شديدة في تمثيل أهل دائرته، وأن برنامجه الانتخابي يركز على الصحة، وسيعمل على تحويل مستشفى الصدر بالعمرانية لمستشفى عام، وإنشاء بنك دم ومركز غسيل كلى مجانًا، ومدرسة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
- طباخ مبارك:
لم يكن "النواوي" أول من سلك هذا الاتجاه، بل سبقه الحاج سلامة أبولبن، طباخ مبارك على مدار 29 عامًا، وفق قوله، في حواره بوقت سابق لـ"الوطن"، الذي روى ذكريات وكواليس عمله الذي غادره قبل الثورة بعام واحد، قائلًا إن الطعام كان يمر بحلقة من الرقابة تبدأ من الطبيب البيطري، الذي يكشف على الطعام قبل طهوه للتأكد من خلوه من الميكروبات، وحتى يتذوقه زكريا عزمي، خزينة أسرار الرئيس السابق، شارحًا الوجبات التي كان يحفظها عن ظهر قلب، بقوله إن "الإفطار عبارة عن بيض وفول وزبادي، والغداء جمبري بالصوص، والعشاء فول مدمس"، مضيفًا أن "الرئيس صعبان عليا والعشرة متهونش".
- مترجم مبارك:
"كنت أشعر بالارتباك في وجود مبارك، ولم يحدث بيننا حديث عن الأمور الإنسانية أو السياسية".. كان ذلك شعور الدكتور منصور عبدالوهاب، مترجم الجلسات الداخلية بين الرئيس الأسبق حسني مبارك والإسرائيليين، الذي رواه في العديد من لقاءاته التليفزيونية، مضيفًا أن مبارك كان غير ودودًا مع نتنياهو وشارون، متابعًا أن مبارك لم يتنازل عن أي شبر خاص بمصر، وأن هذه شهادة حق.
- حلاق مبارك:
وفي حديث مصفف الشعر الشهير محمود لبيب عن ذكرياته مع الرئيس الأسبق، لإحدى الصحف العربية، قال إن مبارك كان شديد الانضباط وصامت لأبعد الحدود، وكان لا يفتح حديثًا خلال قصّ شعره، موضحًا أن الرئيس كان أحيانًا ينتظره إذا تأخر في الطريق، ولا يلومه في حال ذلك، بينما أكد في حوار له مع مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أنه زار مبارك في المستشفى العسكري في عام 2013، لتصفيف شعره، قائلًا إنه أصبح ضعيفًا عن ذي قبل، لكن عقله ما زال يعمل جيدًا كعقل الطيارين، مشيرًا إلى أن الرئيس الأسبق كان ينوي تقديم استقالته عقب وفاة حفيده، إلا أن بطانته أفشلت كل محاولاته لترك السلطة.
- حارس مبارك:
أكد العميد رأفت الحجيري، الحارس الشخصي لمبارك، الذي حصل على وسام الشجاعة العسكري عام 1995، لتصديه لمحاولة اغتيال للرئيس الأسبق بأديس أبابا، والذي تواجد معه لأكثر من 23 عامًا، بحسب تصريحاته الصحفية، قائلًا: "لم أكن اعتبره رئيسًا للجمهورية فقط ولكنه كان بمثابة أب"، مضيفًا: "المواقف الإنسانية كانت عالية جدًا لديه، وكان يسأل على أي حد مريض ولم يكن ينسى، وكان ذكيًا جدا كان بيعامل الحراسة الخاصة به مثل أولاده ولم يكن يسمح بإهانة ضابط حراسة أو فرد أمن"، مؤكدًا أنه لن يأتي شبيه له.