رجال مبارك في المناسبات بعد "البراءة".. "فاكر أيام لمتنا"
قامت ثورة 25 يناير 2011 للإطاحة بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونظامه، وللزج بهم خلف غياهب السجن، إلا أن القضاء المصري قام بتبرئة معظم رجال مبارك في القضايا التي نسبت إليهم، ما جعلهم يظهرون مرة أخرى في الحياة العامة.
ظهر رجال الرئيس الأسبق في عزاء الدكتور عاطف عبيد، رئيس وزراء مصر في عهد مبارك، وذلك بعدما جاء كل من الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس البرلمان الأسبق، والمهندس أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور علي الدين هلال، رئيس لجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل، والمهندس محمد إبراهيم سليمان، وزير الإسكان الأسبق، وسامح فهمي، وزير البترول الأسبق، والدكتور علي المصيلحي، وزير التموين الأسبق، وقدَّموا واجب العزاء لأسرة "عبيد"، بجانب صورة جماعية جمعتهم سويًا، والتي خلفت غضب عارمًا من ظهور أعضاء النظام مرة أخرى بعد تبرئتهم.
لم تكن تلك المرة الأولى والأخيرة لظهور رجال الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ولكنه في 2 يناير 2014 ظهر الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب السابق، في مؤتمر عقدته الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء التي يعمل هو رئيسًا لها، حيث أكد أن المجتمع المصري مقبل على حدث مهم في تاريخ مصر، وهو الاستفتاء على الدستور، وقال في بداية المؤتمر بعدما ضحك بسبب قول أحد الحضور له بالمؤتمر الصحفي "افتح المايك" فأجابه "آه صحيح الواحد نسي الحاجات دي".
أثناء إدلاء المصريون بأصواتهم في اللجان للتصويت على الدستور المصري الجديد في 16 يناير 2014، قدّم زكريا عزمي، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية الأسبق، للإدلاء بصوته في إحدى اللجان، بعد فترة طويلة من الغياب عن الساحة منذ ثورة يناير، حيث أدلى في ثاني أيام التصويت في الاستفتاء على الدستور، بصوته في إحدى اللجان بالقاهرة الجديدة بالتجمع الخامس.
فيما ظهر أبناء الرئيس محمد حسني مبارك لأول مرة لهم في الحياة العامة بعدما قرروا أن يؤدوا واجب العزاء إلى الكاتب الصحفي مصطفى بكري في مسجد عمر مكرم، كما نقلا تعازي والديهما الرئيس الأسبق لبكري، حيث يعد ظهورهم هو الأول منذ خروجهما من السجن.