حياة كريمة تنقذ ارتباط «حمدي وغادة» بتجهيز منزل الزوجية
«حمدي» و«غادة»
حالت الظروف المادية دون إتمام زواجهما بعد أن امتدت فترة الخطوبة إلى أشهر طويلة، ما دفع أهل العروس المقيمة بقرية «دكران»، جنوب أسيوط على بُعد 32 كيلو من المحافظة إلى الاعتراض ومحاولة فسخ الخطوبة رغم مثابرة الشاب واجتهاده في محاولة منه لتدبير ما يلزم من مال لإتمام زواجه.
حمدي: المال الذي جمعته لم يكف لبناء سقف للمنزل
بدأت أسرة غادة تعترض على اكتمال زواجها من حمدي، الذي استمرت فترة خطبتهما لأكثر من عام دون تجهيز الشقة، حيث يروي حمدي لـ«الوطن»: «أيام خطبتنا كان بيتي مبني من الطمي، وأرضه أسمنتية ولا يتوافر به دورة مياه، ومعرض للانهيار بمجرد سقوط الأمطار في أي وقت، وكنت أبذل قصارى جهدي في العمل، حتى أني سافرت للعمل في القاهرة لأتمكن من تدبير المال وبالرغم من كل ذلك لم تكن هناك جدوى».
وتدخلت المبادرة الرئاسية في التوقيت المناسب لإنقاذ زيجة حمدي وغادة من أن تفنى قبل أن تبدأ، حيث تكلفت حياة كريمة بكافة المتطلبات اللازمة، ليصبح منزل حمدي مناسبًا لزواج خطيبته، حيث قال لـ«الوطن»: «كل ما جمعته من مال لم يكف لبناء سقف لمنزلي، كما أني كنت أعتني بأمي المسنة، حتى بدأت استسلم للأمر الواقع وفي هذه اللحظة تدخلت مبادرة حياة كريمة والتي لولاها ما كنا تزوجنا».
حمدي: البلد تهتم بالغلابة
تولت «حياة كريمة» تجهيز منزل حمدي تجهيزا كامل، حتى يكون مناسبًا لحياة زوجية جديدة، وكانا كلاهما لا يصدق أن الزيجة ستتم أخيرا بعد كل هذه السنوات.
ويقول حمدي: «تجربتي مع حياة كريمة جعلتني أؤمن بأن البلد فعليا تهتم بالغلابة وتعمل جاهدة على معاونتهم في تذليل العقبات ومواجهة تحديات الحياة الصعبة، أنا قبل هذه التجربة كنت أظن أن كل ما يقال مجرد كلام، إلى أن رأيت بعيني منزلي الذي كان أقرب للخرابة أصبح منزلا آدميا»، واستطرد قائلا: «ياريت السيسي كان حكمنا من زمان، كنا هنكون في حته تانية».
أما غادة، زوجة حمدي، فقالت لـ«الوطن»: «فقدت الأمل تماما في أن أتزوج حمدي، ولكن ظهور حياة كريمة كان كالمصباح السحري واليوم الذي أخبرني فيه حمدي بأننا سنتمكن من الزواج أخيرا، مكنتش مصدقة نفسي» وأكملت: «احنا بلدنا فعلا فيها ناس بتدور على المحتاجين وتشوف مشاكلهم وتلبي طلباتهم، والدليل على ذلك أنا وحمدي بقا عندنا بيت عايشين فيه وقدرنا نعرف يعني إيه حياة كريمة بجد».