«السيد» يعانى من ورم المعدة.. و«حياة كريمة» رجّعت له الضحكة
السيد
«حياة كريمة» لكل مصرى ومصرية.. هكذا خرج الشعار منذ أكثر من 3 أعوام، تحديداً فى يناير 2019 مع مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لإطلاق أكبر مشروع لتحسين حياة المواطنين، والذى بدأ العمل فيه على قدم وساق، وتحولت المبادرة الرئاسية إلى أكبر مشروع قومى ليس داخل مصر فحسب، ولكن إقليمياً ودولياً أيضاً، حيث وصل عدد المستهدفين إلى 60 مليون مواطن، وباستثمارات 700 مليار جنيه.. ومن خلال فريق كبير من الشباب المتطوع، طرقت «حياة كريمة» كل باب فى القرى الأكثر احتياجاً بالمحافظات، من أسوان جنوباً إلى الإسكندرية شمالاً، وتنوعت الخدمات التى تقدّمها بين التعليمية والطبية ورفع كفاءة البنية التحتية، وبناء مدارس جديدة، بهدف توفير حياة كريمة للمواطنين وتحسين ظروف معيشتهم فى مختلف أوجه الحياة.
وتأتى الحالات الإنسانية على رأس قائمة أهداف المبادرة الرئاسية، حيث قدمت يد العون لكل مواطن يحتاج إلى المساعدة، انطلاقاً من رغبتها فى التخفيف عن كاهل المواطنين وتلبية احتياجاتهم ومداواة آلامهم.. وتستعرض «الوطن» فى السطور التالية بعض الحالات التى عانت من أمراض وأوجاع مختلفة، حتى ظهر شعاع الأمل مع المبادرة، بعد أن مدت لهم يد العون لمساعدتهم فى العلاج، وبدء حياة جديدة.
خضت رحلة علاج بفضلها.. وأجريت التحاليل والأشعة المطلوبة بالمجان
فى منزل بسيط بقرية «أبومنسى»، التابعة لمركز أبوكبير بمحافظة الشرقية، واجه «السيد إبراهيم»، مع أسرته المكونة من 4 أفراد، ووالده ووالدته، مصيراً كان أشبه بالنفق المظلم الذى يبحث فيه عن شعاع نور يبعث بالأمل مرة أخرى فى حياته، حينما اكتشف أنه مصاب بورم فى المعدة، فالشاب صاحب الـ36 عاماً، الذى يعمل باحثاً إدارياً فى هيئة الإسعاف بمحافظة جنوب سيناء، من أجل الإنفاق على أسرته، وجد نفسه فجأة أمام مرض خطير ويحتاج إلى علاج مكلف.
يروى «إبراهيم» لـ«الوطن» تفاصيل اكتشافه للمرض، قائلاً: «أعمل فى محافظة بعيدة عن أهلى بمئات الكيلومترات، بنظام الإجازات المجمّعة، أى أننى أقضى فى العمل 20 يوماً مقابل 10 أيام مع أسرتى، وفى شهر مايو الماضى بدأت أشعر بالتعب المتكرّر فى المعدة، وتوجّهت إلى طبيب، وكان التشخيص «متاعب بسيطة غير مقلقة»، إلا أن التعب استمر، لذا قرر أحد الأطباء إجراء فحوصات وتحاليل، وهو ما أثبت أننى مريض بورم فى المعدة».
وأضاف: «اسودت الحياة فى وجهى وأمام عينى، خاصة مع معرفتى بأن تكلفة الأشعات والتحاليل المستمرة والعلاج باهظة الثمن وتفوق استطاعتى، وأنا أبذل كل ما بوسعى لتوفير قوت أسرتى، ومع حالة اليأس التى تسرّبت بداخلى، جاء بريق الأمل من مؤسسة «حياة كريمة»، وفى الحقيقة بمجرد اتصال قمت به للقائمين على المبادرة الرئاسية، وأرسلت لهم خطاب الطبيب مرفقاً به حالتى الصحية، ومدى احتياجى للعلاج العاجل، فوجئت برد الفعل السريع تجاه حالتى». وتابع «إبراهيم»: «ساعدتنى حياة كريمة فى جميع الفحوصات والأشعة المطلوبة طوال الفترة الماضية، ولا تزال مستمرة فى تقديم كل سُبل الإعانة خلال رحلة العلاج، حيث تم عمل التحاليل، وبعدها منظار معدة، ومنظار موجات فوق صوتية»، مستكملاً: «عملنا أكثر من منظار، ولم يتم استئصال الورم بعد، وما زالت رحلة العلاج مستمرة»، مضيفاً: «كنت باسمع عن حياة كريمة، ولكن ماكنتش أعرف قد إيه هى قريبة من الناس، وبتجرى علينا فى أسرع وقت».
وأشار إلى أنه لا يتمنى إلا الشفاء من عند الله من هذا الورم، وأن يرى أبناءه فى أفضل مكانة، حيث إن لديه من الأبناء «سيف»، 5 سنوات، و«سارة»، عام ونصف، موجهاً الشكر لمؤسسة «حياة كريمة» ودورها الكبير فى رحلة علاجه التى ما زالت مستمرة مع ورم المعدة، والتى بسببها عادت الضحكة والابتسامة مرة أخرى له ولأسرته.