«سلطان» يواجه السرطان: شكرا حياة كريمة.. ساعدونى فى بدء رحلة العلاج
سلطان
يعيش «أحمد سلطان العبد»، الذى يبلغ من العمر ٤٠ عاماً، حياة بسيطة مع أولاده وزوجته، حيث يبدأ يومه فى الخامسة صباحاً، ويستعد للانطلاق للعمل الذى يبدأ فى تمام السادسة، وينتهى دوامه فى الثالثة والنصف، ثم يعود لمنزله فى حى العجمى بمحافظة الإسكندرية.
وبدأت الأمور تتغير فى بيت «سلطان»، بعد أن اكتشف أنه مصاب بعرض «كلوزى»، الناتج عن الإصابة بأمراض المعدة، ويحتاج إلى تناول دواء باهظ الثمن، يفوق قدرته المادية، مما جعله يلجأ إلى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
يقول «سلطان»، الذى يعمل نادلاً فى أحد المقاهى بالعجمى، إنه منذ عامين أو ثلاثة، بدأ يشعر بآلام فى معدته، وكان يتجاهل الأمر، لكنه كان فى زيادة مستمرة، مما دفعه إلى التوجّه لطبيب، حيث قال: «كان الوجع يزداد كل مرة أكثر، إلى أن وصل إلى حد لا يمكن تحمّله فقررت التوجه إلى الطبيب، ولم يمكننى مستوايا المادى من ذلك، فتكفل أحد أصدقائى بذلك، كما أنه تكفل أيضاً بمصاريف الأشعات والتحاليل التى طلبها الطبيب بعد ذلك».
يأخذ «سلطان»، راتبه بنظام «اليومية»، حيث يتحصّل على ١٢٠ جنيهاً فى اليوم، التى بالكاد تكفى مصاريف ابنته «ندى»، الطالبة بالصف الرابع الابتدائى، وابنه محمد، طالب الصف الأول الابتدائى، إلى جانب احتياجاته الشخصية والمصاريف الأسرية، إضافة إلى الإيجار، ويقول «سلطان»: «أنا أحلامى بسيطة جداً، نفسى أسكن فى شقة ملك، ومش مهم مساحتها حتى لو أوضة وصالة، ويكون عندى وظيفة ثابتة علشان يبقى ليا معاش».
وأظهرت نتيجة الأشعات التى طلبها الطبيب، أن لديه سرطاناً فى المعدة، إلى جانب وجود مشكلات أخرى فى الجهاز الهضمى تحتاج لأن يتوجه إلى طبيب متخصص بالجهاز الهضمى، وقال: «لم تسمح حالتى المادية بأن أتوجه لطبيب، واقترح علىّ بعض الأصدقاء أن أذهب إلى مؤسسة حياة كريمة».
ولعبت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» دوراً كبيراً فى علاج «سلطان»، حيث تكفلت المؤسسة بجميع الفحوصات المطلوبة، وكانت نتيجة السونار إصابته بتضخم فى القولون، إضافة إلى إصابته بعرض كلوزى، الذى لم يتم التوصل لعلاج له إلى الآن، ويروى «سلطان»: «بمجرد تواصلى مع «حياة كريمة» استجابوا على طول، وفى خلال شهر من تواصلى معهم تم المنظار وبدأت خطوات العلاج، وأزاحت المؤسسة من على كتفى هم المرض» وأكمل: «سأستكمل متابعة مع الأطباء، وأستمر فى العلاج ٤ أشهر، ومن ثم أقوم بعمل منظار مرة أخرى بعد عامين، لمعرفة ما وصلت له الحالة».
«حياة كريمة» كانت سببا فى إنقاذ جسد «سلطان»، قبل أن ينهشه المرض، وكان تدخلهم فارقاً فى حياته، حيث يقول: «حياة كريمة أكدت لى أن الدنيا لسه بخير، وأن فيه ناس كويسة كتير، ولولاهم لما كنت اتخذت العديد من الخطوات فى رحلة علاجى، وأكيد كنت سأسلم جسمى للمرض لعدم قدرتى المادية».