في ذكرى وفاة "أم السينما".. قصة إخفاء فردوس محمد حقيقة ابنتها 17 سنة
فردوس محمد
حضورها كان له تأثير قوي في استعانة المخرجين بها لأداء دور الأم في أعمالهم الفنية، كانت مصدر للحنية والعطاء، ورغم صغر سنها إلى أن الجمهور والنقاد لقبوها بـ"أم السينما المصرية"، إنها الفنان فردوس محمد التي تحل اليوم ذكرى وفاتها الـ47 بعد معاناة من مرض السرطان.
امتد تاريخ الفنانة الكبيرة فردوس محمد في عالم الفن إلى قرابة الـ26 عام بدأ من منتصف الثلاثينات وحتى مطلع الستينيات، وخلال تلك الفترة تميزت أعمالها بدور"الأم"، حيث قدمت مجموعة من الأفلام منها،"عفريتة إسماعيل ياسين، ودور والدة أم كلثوم في فيلم "فاطمة"، ولعبت دور والدة "عنترة" مع الراحل فريد شوقي.
بالإضافة إلى مشاركتها الفعالة في مجموعة من الأفلام منها،"بياعة التفاح، سلامة في خير، سفير جهنم، أبو حلموس، صراع في المينا، شباب امرأة، رُد قلبي، الطريق المسدود، حكاية حب، أين عمري، وغيرهم".
وعلى الرغم من ذلك إلى انها لم تكن محظوظة مع الإنجاب، وتوفي 3 أبناء لها بعد ولادتهم، حتى نصحتها إحدى صديقاتها بأنه حال إنجابها طفلًا آخر يجب أن تخفي نبأ الولادة منعًا للحسد، وتقول إن المولود توفي كالعادة، ثم تعلن تبنيها طفلًا من أحد الملاجئ.
وبالفعل أنجبت "فردوس" ابنتها سميرة، ونفذت ما نصحتها به صديقتها، لتعلن تبنيها لها بعد 3 أسابيع من إخفاء أمر ولادتها، ويصير الأمر هكذا طيلة 17 عامًا، وخلال زفاف الابنة من مدير التصوير السينمائي، محسن نصر، انهمرت دموعها بشدة، واعترفت بحقيقة ابنتها، معلنة أن العروس ابنتها، وهو ما لم يصدقه الحضور وقتها، معتبرين ما أفضت به لرفع الروح المعنوية لـ"سميرة".