رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

تصوير:

عزالدين وهدان

08:34 ص | الثلاثاء 02 نوفمبر 2021
كتب: عزالدين وهدان

شعر طويل مجعد وملامح نوبية أصيلة تشبه إلى حد كبير وجه المغني الشهير محمد منير، تجعل من يراه في الشوارع يهتف باسمه لالتقاط صورة تذكارية معه، ظنًا منهم أنه «الكينج»، هكذا يخطف خالد محمد عباس الشهير بـ«خالد منير» أنظار الجميع بمجرد رؤيته للوهلة الأولى، قبل أن تزداد نظرات الإعجاب بمشاهدة موهبته في الفن التشكيلي ولوحاته الفنية التي ظهر بريقها في سماء ألمانيا.

موهبة فريدة يتمتع بها خالد منير دفعت الألمان لتأليف كتاب يضم رسوماته، تحت مسمى «فخر أفريقيا»، ما جعل المصريين يطلقون عليه لقب «فخر العرب بألمانيا» على غرار الدولي المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي.

خالد منير، البالغ من العمر 36 عامًا ابن قرية الدر بالنوبة التابعة لمحافظة أسوان، يروي لـ«الوطن» أنه اكتشف موهبته التي ورثها عن والده الرسام في عمر الثامنة: «والدي اكتشف موهبتي مبكرًا، ومن وقتها قعدت أطورها لدرجة أني بعت أول لوحة ليا وأنا عمري 11 سنة فقط».

حلم «خالد» بأن يصبح رساما عالميا، دفعه إلى تطوير نفسه في الفن التشكيلي، هكذا تحدث لـ«الوطن»: «دخلت كلية فنون جميلة واتخرجت من قسم تصوير، وبعدها بدأت أطور من نفسي برسم لوحات تعالج مشاكل العنصرية، وقضايا إنسانية، بعدها تواصلت مع أشخاص في ألمانيا وبعتلهم لوحاتي، لغاية ما انتشرت على الإنترنت هناك».

«رب صدفة خير من ألف ميعاد»، قول مأثور ينطبق على «خالد» الذي اكتشف أن من يراسلها وتدعى سارة ستيفانو، قريبة جدته: «كنت بعمل حوالي 5 لوحات في الأسبوع وأبعتهم ليها، ولما تبيعها يجيلي طلبات تاني من هناك لغاية ما اتشهرت في ميونيخ بلوحاتي وعرفتني بناس جديدة هناك».

سارة ستيفانو، تمكنت من ترويج لوحاته، لدرجة دفعت البرازيلية الأصل، إيزابيل أورتيجا، لتأليف كتاب «فخر أفريقيا»، الذي يحمل في طي صفحاته العديد من الرسومات الخاصة بخالد منير التي تتحدث عن القضايا الإنسانية على غرار المجاعة والجفاف في بعض البلدان الأفريقية، كما تقوم حاليا بتأليف كتاب جديد تحت عنوان «الطفل الذي هو أنا» يتحدث عن قصة حياته، بالإضافة إلى تأليف كتاب عنه يحمل اسم «غريب في ألمانيا» للدكتور جورج دانيال في جامعة فلوريدا.

من ساعة إلى 4 ساعات، تلك المدة التي يستغرقها «خالد» في رسم اللوحة الفنية، مستخدمًا فيها ألوانا مبتكرة من خلاله، حيث يدمج بين ألوان المياه والزيت معًا بطريقته الخاصة ليخرج نوعا جديدا يرسم به لوحاته الإبداعية.