حيلة فلسطينية لإسكات طفلها بعد نقص اللبن.. أمهات أقوى من الجبال
معاناة الأطفال في غزة
صرخات عالية اخترقت جدار القلوب تدل على معاناة صاحبها، في مشهد تقشعر له الأبدان ظهر أحد الأطفال الفلسطينيين الرضع وهو يتضور جوعًا، بعد انقطاع الحليب سواء من والدته أو من الأماكن التي نزحت إليها والدته، نتيجة حصار قوات الاحتلال الإسرائيلي لهم.
معاناة سيدة فلسطينية في البحث عن طعام لطفلها
بنبرة حزينة، يشوبها الانكسار، تحدثت إحدى السيدات الفلسطينيات عبر مقطع فيديو نشره المصور الصحفي الفلسطيني أسامة الكحلوت، عبر حسابه الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات القصيرة «إنستجرام»، عن عدم قدرتها على شراء الحليب من أجل طفلها الصغير.
«مش معنا مصاري ولا إمكانيات حتى أشتري له الحليب، وأنا برضعه طبيعي بس مي مو حليب» هكذا تحدثت والدة الطفل الرضيع، فما كان من الأم سوى أن تلجأ لطرق أخرى حتى تستطيع إسكات طفلها وإشباعه عن الحليب.
وسيلة أم فلسطينية لإسكات طفلها الرضيع
قماشة بيضاء، وقطعة تمر، ولفهما سويًا، كانت هذه وسيلة الأم الفلسطينية لإسكات رضيعها، والتي ظلت تصارع عمليات القصف الإسرائيلي في النزوح من مكان لآخر منذ بداية عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر الماضي، التي راح ضحيتها الآلاف من الشهداء.
وتداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع الفيديو وسط حالة من الحزن على أهالي فلسطين وما حل بهم على مدار 4 أشهر، نتيجة عمليات القصف الإسرائيلي، سواء استشهاد الضحايا أو مصابين، أو تأثر الأطفال الصغار من قلة الأكل أو العيشة وسط برودة الشتاء وسقوط الأمطار.