«شنوان» بالمنوفية تصدر القلقاس إلى العالم.. مهنة متوارثة من مئات السنين
حصاد القلقاس في قرية شنوان بالمنوفية
«القلقاس يعني شنوان»، جملة اشتهرت بها قرية شنوان التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، لزراعتها هذا المحصول بكثرة، حيث يعتبر المصدر الأساسي لدخل المزارعين، الذين ورثوا خبرتهم في هذا المجال من آبائهم وأجدادهم.
شنوان تنتج 60% من محصول القلقاس بمصر
وقال يونس المغربي، أحد تجار القلقاس في قرية شنوان بمحافظة المنوفية، إنه ولد فوجد والده وأجداده يزرعون القلقاس من مئات السنين، موضحا أن القرى المجاورة أصبحت تزرع القلقاس بكثافة أيضا، وباتت المنطقة المورد الرئيسي للقلقاس على مستوى الجمهورية.
«تزرع قرية شنوان أكثر من 60% من إنتاج مصر من القلقاس، ومعروف في كل الدنيا إن القلقاس يعني شنوان»، بهذه الكلمات واصل «المغربي» حديثه لـ«الوطن»، مشيرا إلى أن المحصول يظل مزروعا لمدة عام كامل.
شنوان تزرع القلقاس من مئات السنوات
وأوضح محمد جابر قنديل، أحد مزارعي القلقاس، أن القرية مشهورة على مستوى مصر والعالم بزراعة القلقاس، نظراً لزراعتها المحصول قبل مئات السنين، مشيرا إلى أن موقع قرية شنوان الجغرافي والتي يحدها البحار والترع من بعض الاتجاهات جعل القرية تهتم بزراعة المحصول الذي يحتاج إلى المياه بشكل مستمر.
وأضاف «قنديل»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن القرية بالكامل تشارك في حصاد المحصول الأهم وهو القلقاس، فتجد الأسرة بالكامل تتشارك في الزراعة والحصاد، موضحا أن أكثر المناطق داخل مصر التي تأكل القلقاس هي الإسكندرية، مشيرا إلى أنه يتم تصدير كميات كبيرة من القلقاس إلى الخارج.
وأكد علي السيد، أحد المزارعين بقرية شنوان، لـ«الوطن»، أن محصول القلقاس هذا العام حقق مكاسب جيدة للفلاحين، خاصة مع زيادة تصديره إلى الخارج، ودخول موسم الشتاء، باعتباره وجبة أساسية للمصريين خلال فصل الشتاء، وأيضا تزامنا مع احتفالات أعياد الأقباط المرتبطة بأكل القلقاس.