مكونات وجبة «سلامة الجسد»: خضراوات من «5 ألوان» ونشويات ومياه
الدكتور مجدي نزيه
«تشكيلة من العناصر الرئيسية للغذاء، تشمل مصادر طاقة من النشويات، بالإضافة إلى البروتينات بأنواعها المختلفة، فضلاً عن الخضراوات المحتوية على الفيتامينات والمعادن الضرورية لسلامة العمليات الحيوية بالجسم، وأخيراً المياه»، هكذا وصف خبراء فى التغذية مواصفات الغذاء الصحى المتكامل، مشيرين إلى أن أى وجبة ينبغى أن تحتوى على كل العناصر السابقة دون إفراط أو تفريط فى أى عنصر أو طعام بعينه وإهمال عنصر آخر.
وقال الدكتور مجدى نزيه، خبير التثقيف والإعلام الغذائى، إنه لكى تكون الوجبة متكاملة ومتوازنة بالنسبة لكل الفئات العمرية، ينبغى أن تكون «ثلاثية الأبعاد» أى تحتوى على البعد الأول المتمثل فى مصدر طاقة من النشويات سواء: «عيش أو أرز أو مكرونة أو عجائن»، والبعد الثانى وهو البروتينات بأى نوع منها، سواء: «لحوم، دواجن، أسماك، بيض، ألبان ومنتجاتها، أو أى أعضاء حيوانية داخلية مثل الكبدة واللسان والطحال وغيرها، أو بقوليات»، أما البعد الثالث فهو «طبق السلطة الخضراء خماسى الألوان» الذى يمكن تسميته بـ«طبق سلامة العمليات الحيوية» والذى يحتوى على كل الفيتامينات والمعادن والمركبات العضوية النادرة والإنزيمات.
وأضاف خبير التثقيف والإعلام الغذائى موضحاً: لو أنا لدى بعض البقوليات كالفول أو العدس (بروتينات)، يمكن أن نغمسها بمواد طاقة (عيش) ونأكل معها بعض السلطة الخضراء، وبذلك تكون وجبة متكاملة، أو كبشة عدس (بروتين) ومعها رغيف عيش (مواد طاقة) ونعصر عليه «ليمون» ونأكل معه «بصل أخضر وورقتى جرجير»، بالإضافة للجزر والطماطم الموجودين فى العدس، وبذلك نكون أكملنا الخمسة ألوان اللازمة فى السلطة، و«على هذا النحو يمكن أن نأكل أيضاً بيضة وشوية عيش وحبة طماطم وخضراوات أخرى، حسب المتاح، وإذا ربنا كرمنا بسمكة (بروتين) نأكل معاها أرز (مواد طاقة) وسلطة خضراء، وبذلك تكون وجبة متكاملة».
«نزيه»: الغذاء ليس بغلو ثمنه ولكن بحسن اختياره
وأكد «نزيه» أن الوجبات السابقة يمكن أن يأكلها كل الناس طوال فصول السنة، حسب المتاح لديهم، مشيراً فى هذا السياق إلى أن الغذاء ليس بغلو ثمنه ولكن بحسن اختياره، حيث إن «كيفية الاختيار هى المفتاح»، حسب تعبيره.
وبالإضافة لما سبق، أوضح أن ألف باء التغذية الصحية أو قاعدتها الأساسية، هى أنه «لا إفراط ولا تفريط» فى أى شىء نأكله، فأى غذاء سنهمله ولا نتناوله، وأى غذاء ننكب عليه ونُكثر بشكل مبالغ فيه فى تناوله سيؤدى لمشاكل، حيث إن الله لم يخلق طعاماً «ملوش لازمة» وهو ما يعنى ألا نتركه، كما أنه لم يخلق طعاماً به كل الفوائد بحيث نجعل كل أكلنا منه، خاصة أن «أى شىء زاد عن حده انقلب لضده» وهذا ينطبق على كل الأطعمة، وإذا طبق الناس هذا المفهوم، فإنهم لن يكونوا بحاجة لخبير غذائى ليرشدهم.
ولم يفت خبير التثقيف والإعلام الغذائى التأكيد كذلك على أهمية شرب المياه كجزء من التغذية السليمة، قائلاً: «مع الكلام اللى فات من فضلكم ما تنسوش شرب الميّه كما يحدث مع البعض»، مؤكداً أن «المياه لها دور مهم جداً فى دعم الصحة العامة».
صبحي: لا بد أن يحتوي على تشكيلة من كل العناصر الغذائية
فى السياق نفسه، أكد الدكتور عماد صبحى، استشارى التغذية العلاجية، أن الطعام يتكون من عدة عناصر تشمل: النشويات والبروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن والمياه، وأنه لا بد أن يحتوى غذاء الإنسان على تشكيلة من كل هذه العناصر، حسب قدراته.
وأضاف استشارى التغذية العلاجية أن النشويات تشمل: العيش والأرز والمكرونة والبطاطس، والبروتين يشمل اللحوم والدجاج والأسماك والبقوليات، أما الدهون فتشمل الزيت والسمنة، وهناك للأسف الدهون الصناعية أو السمنة الصناعية، التى تضر جداً بالقلب ولا ينصح بها، وبالإضافة لما سبق تأتى الفيتامينات والمعادن، وهى موجودة فى الأوراق الخضراء والخضراوات والفواكه، وأخيراً تأتى مياه الشرب، مؤكداً أن الوجبة المثالية لا بد أن تحتوى على كل المكونات: نشويات وبروتينات ودهون وفيتامينات ومعادن ومياه.