تفاصيل المشهد الأخير قبل غرق «أحمد» في سوهاج.. «زهقان وعايز ينزل الميه»
الشاب الغريق في مياه النيل بسوهاج
في صباح أحد الأيام، سطر القدر كلماته الأخيرة في حياة «أحمد»، وخيم الحزن والألم على أهالي مركز طهطا التابع لمحافظة سوهاج، حيث جلس الجميع على ضفاف النيل بالمركز ذاته منتظرين خروج جثمان الشاب الذي احتضنته المياه ما يقرب من 10 أيام، وتوفى غرقًا عندما حاول الترفيه عن ذاته والسباحة وسط المياه.
وقال «مصطفى السيد» أحد الأصدقاء المقربين للشاب، إن «أحمد» صديق طفولته ويوم الواقعة كان برفقته قبل الذهاب للسباحة في مياه النيل، مشيرًا إلى أن الشاب كان يشعر بحالة من الملل وأراد أن يذهب للسباحة حتى يرفه عن نفسه، معقبًا: «أحمد ده من أحسن الناس اللي ممكن الواحد يقابلها، طيب فوق الوصف».
أحد الأصدقاء: أحمد بيعرف يعوم كويس
وتابع «السيد» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه في صباح يوم 5 من شهر سبتمبر الجاري، ذهب «أحمد» للسباحة في مياه النيل بقرية الصوامعة التابعة لمركز طهطا، وهي القرية ذاتها الذي يقطنها الشاب، معقبًا: «شوفته قبل ما يروح يعوم وكان قايل أنه زهقان وعايز ينزل الميه وهو بيعرف يعوم كويس لكن قدره كده».
10 أيام من الحزن والألم
حوالي 10 أيام قضاها أهالي مركز طهطا على ضفاف النيل وسط حالة من الحزن والألم على فراق الشاب الذي يبلغ من العمر 18 عامًا، إذ يقول «السيد»: «بقالنا حوالي 10 أيام في حالة ما يعلم بيها غير ربنا مش مصدقين اننا منتظرين جثمان صديق عمري كنت كل يوم أدعي أنه يطلع عايش وأشوفه قدام عيني ربنا يرحمه».
انتشال جثمان الشاب
بعد انتشال جثمان الشاب أحمد محمود، صرحت اليوم أجهزة الأمن بمركز ومدينة طهطا، بتصريح دفن جثمان الشاب بعد أن احتضنته مياه النيل ما يقرب من 10 أيام، إذ وجدت جثته طافية على ظهر المياه، وعلى الفور تم انتشاله والتوجه به لمشرحة مستشفى طهطا العام.
الشاب تحدى السباحة وسط النيل
وتعليقا على ذلك، قالت الدكتورة سحر هاشم أستاذ علم الاجتماع، إن مثل هذه الحالات يكون عادة الشباب مليئًا بالحماسة للسباحة في مكان كبير مثل نهر النيل، وفي الفترة الأخيرة كثرة حالات الغرق بسبب الهروب من حرارة الجو، لذلك لابد من الحذر في عدم الغوص إلى الداخل لأن بعضهم يتخذ هذا الأمر كتحدٍ مع أصدقائه.