أعضاء «التنسيقية»: تقوية الأحزاب تقطع الطريق على عودة التيارات المتطرفة
أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
أكد نواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ضرورة تقوية الحياة الحزبية والبنية السياسية للدولة المصرية ودعمها، باعتبار ذلك ضمانة لعدم عودة تيارات التطرّف والعنف.
وقال النائب طارق الخولى، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، إن التنمية الحزبية وتدعيم البنية السياسية من القضايا المهمة، لأن التجربة التى مرت بها مصر فى 2012، نظراً لضعف الأحزاب والحياة الحزبية وعدم وجود أحزاب قوية، أسهمت فى قفز تنظيم الإخوان على السلطة.
تقوية الحياة الحزبية
وأضاف «الخولى»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أنه من المهم الانتباه إلى ضرورة تقوية الحياة الحزبية، وتكوين أحزاب قائمة على مؤسسات، موضحاً أن هناك أحزاباً قدمت تجارب جيدة، لكن نحن فى حاجة إلى مزيد من دعم الحياة الحزبية، والبنية السياسية للدولة.
وتابع قائلاً إن الحياة الحزبية القوية وتدعيمها ضمانة لعدم عودة تيارات التطرف بعد 20 أو 30 عاماً وقفزها على السلطة استغلالاً لضعف الأحزاب، مؤكداً أن هذه الأمور يجب أن تكون محل نقاش، وواحداً من أهم الملفات التى يجب أن تتضافر جهود كل الأطراف للعمل عليها، وتدعيم بنائها بشكل صحيح. واستكمل «الخولى»، قائلاً: قانون الأحزاب الحالى لا يسمح بالدمج، وبالتالى ستكون هناك حاجة إلى تدخلات تشريعية تعمل على تحفيز دمج الأحزاب، وليس السماح بالدمج فحسب، مشيراً إلى أهمية مراجعة مباشرة الحقوق السياسية، بما يسهم فى دعم المشاركة السياسية بشكل عام ودعم البنية السياسية للدولة المصرية.
«عصام»: لا توجد موضوعية فى طرح ملف دمج الأحزاب
وقال النائب علاء عصام، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنّه لا توجد موضوعية فى طرح ملف دمج الأحزاب، لأنه ببساطة هناك ما لا يقل عن 50 حزباً سياسياً، جميعها متقاربة فى عدد العضوية والمقرات، وفى الغالب الحزب يكون عبارة عن مقر أو اثنين وعدد الأعضاء قليلاً فى الحزب، ويؤيدون شخصاً لسنوات طويلة رئيساً للحزب، لما تربطهم به من علاقة عمل تجارى أو أسرى.
وأضاف «عصام»، فى تصريحات لـ«الوطن»: فى ظنى أنّ هذه الكيانات لديها الشرعية القانونية، ولكنها تفتقر للجماهيرية، ويشاهد المواطن قادتها بالبرامج التليفزيونية ووقت الفعاليات السياسية وفقط، كما أن أغلبها ليس لهم أعضاء فى البرلمان، والسؤال لماذا لا تندمج هذه الأحزاب حتى لو بعضها ابن تيار سياسى واحد؟! فكل قائد حزبى لا يريد أن يمارس عملاً سياسياً منظماً تحكمه لائحة والتنظيم والانتخابات.
«عصام»: يجب السماح للأحزاب بحرية الوجود داخل مراكز الشباب وقصور الثقافة والجامعات
وتابع قائلاً إنّ بقية الأحزاب الأخرى التى لها نواب فى البرلمان وتأثيرها بسيط فى الشارع يرى أعضاؤها أن الاندماج مع أحزاب أخرى يمثل خطورة على الحزب، لأن أعضاء الحزب الآخر لديهم توجهات ورؤية تضر بمصلحة الحزب، مؤكداً أنه لن ننجح فى الاندماجات، ولكن من الممكن أن ننجح فى شكل جديد للحياة السياسية ينمو فيه 5 أحزاب، وتكون هى الأكثر تأثيراً على المواطن وتمثل التيار الليبرالى واليسارى، وتبقى الكيانات السياسية الأخرى بلا هدف أو تأثير.
ولفت عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إلى أنّ هناك خطوات جادة فى عملية الإصلاح السياسى، وهناك دليل على ذلك بتمثيل القوى الحزبية فى مجلسى النواب والشيوخ، وهو تمثيل عادل يعبر عن قوتها الجماهيرية، كما أنّ الأحزاب تحتاج إلى التحرك جماهيرياً وشعبياً من خلال الأنشطة الجماهيرية والسياسية، وأن يُسمح لهم بحرية الحركة والتثقيف السياسى فى مراكز الشباب وقصور الثقافة والجامعات حتى يتسنى لهم تشجيع المواطن على الانضمام للأحزاب، ونرى أن الإصلاح السياسى يتطلب حرية أكبر للأحزاب فى الإعلام، والسماح لهم بالحديث فى وسائل الإعلام بشكل دائم وبحرية.
من جانبها، أكدت النائبة سها سعيد، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الحوار فى ذاته هو القوام الرئيسى لكيان التنسيقية، فنحن نعرّف أنفسنا بأننا منصة حوارية جامعة لكل الأطياف السياسية.
وأضافت «سعيد»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه مع مرور الوقت توسّعنا فى العضويات لنضم شباباً غير سياسى متخصص فى مجالات شتى وخلفيات متعدّدة فى العمل العام نقابياً، أو مؤسسات مجتمع مدنى، وهو ما يحدث اليوم فى الحوار الوطنى.
«سعيد»: يجب مواجهة التحديات التى تبتلع أى ارتفاع فى مؤشرات النمو
وأشارت إلى أهمية مواجهة التحديات التى تبتلع أى ارتفاع فى مؤشرات النمو وتحول دون انعكاسها على تحسين معيشة المواطن اليومية مثل الزيادة السكانية، وهذه الملفات وإن كانت بعيدة عن المحور السياسى من حيث الشكل إلا أنها من حيث المضمون تحقق مناخاً مستقراً لأى إصلاح سياسى منشود.
وأوضحت عضو مجلس الشيوخ أن التنسيقية لديها أجندات ثرية للمحاور الثلاثة السياسية والاقتصادية والمجتمعية، خاصة أننا دائماً ما نعيش حالة حوار مستمرة منذ تأسيس «التنسيقية».