«حرب البترول» تشعل العالم.. ومصر فى «مرمى الأزمة»
دارت رحى حرب عالمية جديدة فى الأسواق وغرف الحكم عقب قرار منظمة الدول المنتجة للبترول «أوبك» تثبيت الإنتاج، ما تسبب فى أعتى موجة لخفض الأسعار، أغرقت سعر البرميل فى عمق «60» دولاراً، لترتفع نسب الانخفاضات إلى 40% فى أقل من 7 أشهر.
الخبراء يعتبرون ما يجرى «حرب تكسير عظام» ويشيرون إلى أطراف صريحة، على رأسها السعودية، التى تدير مواجهة عنيفة يراها البعض ضد روسيا وإيران، ويذهب البعض إلى أنها ضد الولايات المتحدة نفسها الطامحة فى إنتاج نفط صخرى، والاستغناء عن جزء من البترول العربى، الأمر الذى علق عليه أمين عام «أوبك» صراحة بقوله «إن أمريكا مستمرة فى الاعتماد على بترول المنطقة لأمد طويل». حالة من عدم الارتياح لدى الغرب عامة جعلته يصف تحرك «أوبك» المدعوم سعودياً بأنه «انتحار جماعى» للمنتجين، فيما تنفى السعودية وشركاؤها فى القرار تلك الاتهامات ويؤكدون أنهم ليسوا فى حرب مع أحد. إلا أن موجات الغضب التى وصلت إلى حد الحرب الكلامية بين العالم شرقاً وغرباً، نزلت على مصر برداً وسلاماً، حيث أكد الخبراء والمستثمرون أن خفض الأسعار «فرصة ذهبية» للاقتصاد المصرى، بعد تحول مصر إلى دولة مستوردة للنفط. فيما تنظر الحكومة -وفقاً لمصادر رسمية- بقلق لما يجرى، تحسباً لأن تؤدى خسائر الخليج (نحو 220 مليار دولار من عوائدها فى 2015) إلى تبنيها سياسات تقشفية، وخفض مساعداتها لمصر، بل ومواجهة «مؤتمر أصدقاء مصر» الذى طال انتظاره، والمرتقب فى مارس المقبل، مصيراً أسود، بينما يصر المتفائلون على أن الفوائض الضخمة لدى الخليج تبدد تلك المخاوف وتضمن استمرار تدفق المساعدات الخليجية إلى الشقيقة الكبرى.
ملف خاص:
استهداف روسيا وإيران وراء انهيار الأسعار
صندوق النقد: الأزمة مفيدة للاقتصاد العالمى
«أوبك»: أمريكا مستمرة فى الاعتماد على «البترول العربى»
البنك الدولى: إشارة تحذير لكل «حكومات الدعم»
مصادر حكومية: الهبوط يهدد «مؤتمر مارس» والمساعدات الخليجية
خبراء بترول: تثبيت الإنتاج فى مصلحة الاقتصاد
محللون: توقعات بـ«تماسك البورصة» مع القوى الشرائية الجديدة
مستثمرون: هبوط الأسعار «فرصة ذهبية» لتقليص عجز الموازنة