إحالة أوراق قاتل الطفلة «جنى» بالفيوم إلى المفتي.. فشل في اغتصابها
محكمة جنايات الفيوم برئاسة المستشار إيهاب سعيد حنا
قضت محكمة جنايات الفيوم، والمُنعقدة بالدائرة الرابعة، اليوم الخميس، بإحالة أوراق كريم.ع، 22 سنة، إلى فضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، وذلك لإدانته بقتل الطفلة جنة محمود عبد الله القط، 11 سنة.
واستدرج المتهم الطفلة إلى منزله وفشل في اغتصابها، حيث ضربها بحجر على رأسه، وحينما اكتشف أنّها لا تزال على قيد الحياة طعنها بالسكين حتى انكسر نصل السكين داخل جسدها الضعيف.
وصدر الحكم برئاسة المستشار إيهاب سعيد حنا، وعضوية المستشارين أشرف عبد الغفور محمد، وإسلام خليل إبراهيم، ووكيل نيابة محمد متولي سعد، وأمانة سر ثروت حكيم.
المتهم ادعى إصابته بمرض نفسي
وحاول المتهم ادعاء إصابته بمرض نفسي ليفلت من العقاب، وقضت المحكمة في وقتٍ سابق بإحالته إلى لجنة من الطب النفسي، إلا أنّ الطب النفسي أكد صحة قواه النفسية والعقلية، وأنّه مسؤول عن ارتكاب جريمته بالكامل.
المتهم اعترف بارتكاب الجريمة
وسأل رئيس محكمة جنايات الفيوم الجاني عن ارتكابه للجريمة، واعترف أمام المحكمة بارتكابه لها تفصيلياً، حيث استدرج الطفلة جنى إلى منزله بعدما أرسلها لشراء علبة سجائر نظراً لكونهما جيران، وأنّه تربى برفقته هي وأشقائها، ويعتبرونه أحد أفراد العائلة، وحينما عادت لتخبره أنّ صاحب الكشك رفض إعطائها السجائر على الحساب، صعدت لتخبره فأوهمها باللعب على الكمبيوتر ثم حاول التعدي عليها، فصرخت وعضته في يده، فخشى من افتضاح أمره فضربها فوق رأسها بحجر ففقدت الوعي واعتقد أنها ماتت.
بحث عنها مع أسرتها
وخرج قاتل الطفلة جنى بعد ذلك فوجد أسرتها تبحث عنها، فساعدهم في البحث عنها في القرى المجاورة بتركيب ميكروفون فوق تروسيكل يمتلكه وطاف به شوارع القرية والقرى الأخرى، وانتظر حتى هدأت القرية بعدما عاش مع جثة الطفلة جنى لمدة ثلاثة أيام، بعد منتصف الليل وحمل جثتها ووضعها في التروسيكل ليتخلص منها بإلقائها في مكان بعيد إلا أنّه فوجئ بكونها لا تزال على قيد الحياة، فأحضر سكيناً وطعنها عدة طعنات حتى انكسر نصل السكين في بطنها، وألقى جثتها في مجرى مائي في قرية مجاورة.
طلب من والدها مسامحته
وبتشكيل فريق بحث جرى حل لغز الواقعة، والقبض على القاتل الذي اعترف بارتكابه الجريمة، واصطحبته الشرطة لتمثيل جريمته وسط حراسة أمنية مشددة، وحينها طلب من والدي الطفلة أن يسامحاه قائلاً «سامحني يا أبو جنى، سامحيني يا أم جنى، الشيطان غواني».
وبإحالة المتهم للنيابة، أحالته إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها اليوم بإحالة أوراقه إلى فضيلة مفتي الديار المصرية للتصديق على إعدامه.