في يومها العالمي.. متى تحدثت مصر بـ«لغة الضاد»؟
بسام الشماع
أقرت الأمم المتحدة يوم 18 ديسمبر يوما عالميا للغة العربية لتضاف لغة الضاد إلى لغات العمل في المنظمة الدولية، اللغة إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة، حسب تقرير رسمي عن المنظمة.
ويقطن متحدثو العربية بين المنطقة العربية وعدة مناطق مجاورة مثل تركيا وتشاد ومالي والسنغال وإرتيريا، حيث إن للعربية أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة القرآن، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها.
متى تحدث المصريون اللغة العربية؟
وقال المؤرخ والباحث في علم المصريات بسام الشماع، إن العرب (بدو) كان لهم وجود في مصر القديمة، وقبل الميلاد: «أقليات» لكن ليس لدينا كتابات باللغة العربية على الآثار المصرية العرب دخلوا مصر أو فتحوا مصر بقيادة عمرو بن العاص في عام 641 ميلادية، وبالطبع دخل معهم دين الإسلام، وكما هو معروف أن اللغة العربية هي لغة القرآن والتشريعات.
وأضاف «الشماع» في تصريحات لـ«الوطن»، أن المسلمين لم يحولوا لغة الدواوين والأوراق والعقود والعهود الخاصة بالدولة آنذاك إلى اللغة العريبة جملة واحدة، وإنما حدث ذلك بالتدريج.
وأشار إلى أنه في فترة دخول المسلمين لمصر كان لدينا عدة لغات من بينها القبطية والرومانية واليونانية، وكان ديانات الشعب المصري ما بين ديانات مصر القديمة والديانة المسيحية، لكن اللغة العربية صارت لغة رسمية في مصر عام 706 ميلادية في الدولة الأموية وفترة حكم عبد الله بن عبد الملك.
يشار إلى أن المادة الثانية في الدستور المصري الحالي تنص على: «الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع».
مشروع قانون الحفاظ على اللغة العربية
وكان الدكتور صلاح فضل، رئيس مجمع اللغة العربية، قال في حوار سابق لـ«الوطن»، إن المجمع حاليا طرح مشروع قانون الحفاظ على اللغة العربية على مجلس النواب، مشيرا إلى أن البرلمان لإلزام الهيئات المختلفة بتوصيات المجمع فى الحفاظ على اللغة العربية.
وواصل قائلا: «وقد تجدد طرح المشروع هذا الشهر وهو حالياً على جدول هذه الدورة في مجلس النواب، حيث يتضمن المشروع مواد تجعل من صلاحيات المجمع إلزام الهيئات والمؤسسات بهذا النسق من التعامل».