«رومنى» ينتصر على «أوباما» بـ «القاضية» فى المناظرة الرئاسية الأمريكية الأولى
فى خطوة غير متوقعة، حاصر المرشح الجمهورى، ميت رومنى، خصمه فى انتخابات الرئاسة الأمريكية باراك أوباما، بسلسلة طويلة من الهجمات، فى أول مناظرة رئاسية بينهما قبل نحو شهر من الانتخابات الرئاسية فى البلاد، وهو ما فاجأ عشرات الملايين من الأمريكيين، وأوباما نفسه.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن رومنى، عند بداية المناظرة، اتهم الرئيس المنتهية ولايته بالفشل فى إخراج البلاد من أعمق ركود اقتصادى تشهده، منذ الكساد الكبير 1929.
وبموقف أضعف نسبياً، ناشد «أوباما» الأمريكيين التحلى بالصبر وقال إن سياسته بحاجة إلى مزيد من الوقت كى تؤتى ثمارها، محذراً من أن تغيير المسار قد يمحو التقدم الاقتصادى المستمر فى البلاد. وتنازع كلاهما بقوة بشأن السياسة الضريبية، وعجز الموازنة، ودور الحكومة، واتهم كلاهما الآخر بمراوغة وتضليل الناخبين.
ولم تُجدِ محاولات أوباما، التى استغرقت يومين كاملين للتدريب على الإقناع، وهو المعروف بطلاقته فى الخطب أكثر من المناظرات، فسرعان ما ارتفعت أسهم رومنى، حيث أظهر استطلاع أجرته شبكة «سى إن إن» أن رومنى خرج منتصراً من المناظرة، حسب 67% من المستطلعين، فيما اعتبر 25% منهم أن «أوباما» كان الأقوى فى المواجهة.
وقالت «نيويورك تايمز» إن «المناظرة أخفت وراءها صراعاً عنيفاً فى وجهات النظر، ليس فقط على الضرائب والإنفاق والرعاية الصحية، ولكن حول دور الحكومة فى المجتمع الأمريكى فى وقت يعج فيه بالمشاكل الموجعة».
من جانبها، رأت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن أوباما، بعد سلسلة الهجمات التى شنها رومنى ضده، بشأن الاقتصاد والرعاية الصحية، وجد نفسه فى موقف دفاعى فى أول مناظرة لهما، وبعد العديد من الأسابيع العصيبة يبدو أن 90 دقيقة جددت شباب رومنى الذى كان عدوانياً بقدر كافٍ، وأعد نفسه جيداً.