الإفتاء: الرسم والتصوير «حلال» بشرط.. والحاسد يتعذب بحسده
منشور دار الإفتاء عن حكم الرسم والتصوير
ذكرت دار الإفتاء المصرية، أنّ التصوير والرسم لا حرمة فيهما، شرط ألا يكون بهما ما ينافي الدين والأخلاق والفطرة السليمة، حيث أوضحت دار الإفتاء في منشور عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، حمل هاشتاج «اعرف الصح»، أنّ التصوير والرسم من الفنون الجميلة التي لها أَثَرٌ طَيِّب في راحة النفوس والترويح عنها، ولا حُرْمَة فيهما ما لم يكون بهما ما ينافي الدين والأخلاق والفطرة المستقيمة.
حكم الرسم
وفي وقت سابق، نشرت صفحة دار الإفتاء إجابة عن سؤال مشابه، يقول «اكتسب بعض المال من رسم البشر أو الحيوانات الأليفة وغير ذلك، سواء أكان ذلك من الخيال أو من الطبيعة أو من الصور الفوتوغرافية، فهذه هوايتي الوحيدة التي تمتعني، فهل هناك إمكانية لذلك، إن شاء الله؟».
وذكرت الإفتاء في إجابتها على السؤال: «رسم البشر والحيوانات جائز عند جماعة من العلماء، وهو مذهب المالكية وبعض السلف، وذلك بناءً على أنّ التحريم مقصور على التماثيل التي لها طول وعرض وعمق».
وتابعت: «هذه المسألة من المسائل الخلافية؛ وإذا حصل الخلاف وجدت السعة، فلا مانع من الاشتغال برسم البشر والحيوانات الأليفة وغير ذلك، سواء أكان ذلك من الخيال أو من الطبيعة أو من الصور الفوتوغرافية، ولا حرج شرعًا في الاستمرار بهذه الموهبة والتكسب من ورائها، والله سبحانه وتعالى أعلم».
الحسد والعين
وفي فتوى أخرى عن الحسد والعين، أكدت دار الإفتاء أنّ العين لها تأثير على الإنسان بالحسد، كما ورد في القرآن والسنة، وأضافت عبر موقعها الرسمي، أنّه ينبغي على الحاسد أن يبتعد عن هذا الخُلُق الذميم المنهي عنه شرعًا؛ قائلة: «الحسد يضر الحاسد في دينه، فيجعله ساخطًا على قضاء الله، ويضره في دنياه فيجعله يتألَّم بحسده ويتعذَّب ولا يزال في غَمٍّ وهَمٍّ، وعلى المؤمن أن يعلم أنّه لا يضره الحسد إلا ما قَدَّره الله عليه، فلا يجري وراء الأوهام والدَّجَّالين، وينبغي عليه أن يُحَصِّن نفسه وأهله بقراءة القرآن والذكر والدعاء».