تفاصيل مشاركة محمود محيي الدين في اجتماع بنك التنمية الإسلامي
محيي الدين: برامج بنوك التنمية تساند القطاع الخاص
المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي
شارك الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، في جلسة المدراء التنفيذيين بمنتدى القطاع الخاص، في إطار الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الإسلامي التي انعقدت في طشقند عاصمة جمهورية أوزبكستان في الفترة من 1 حتى 4 سبتمبر الجاري.
وبدأت الجلسة بكلمتين افتتاحيتين لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية لأوزبكستان ساردور أومارزكاوف، والرئيس الجديد لمجموعة بنك التنمية الإسلامي الاقتصادي الدكتور محمد الجاسر، بمشاركة أسامة القيسي الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والمهندس هاني سنبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وأيمن السجيني الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص.
دول المجموعة تشكل 25% من سكان العالم.. ونصيبها من اللقاحات يقل عن 10%
وكشف المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، خلال منشور على موقع «linkedin»، تفاصيل مشاركته الجلسة، مشيرًا إلى حديثه عن دور القطاع الخاص في مجموعة الدول الأعضاء بالبنك، وعددها 57 دولة في ظل التطورات الاقتصادية العالمية في أعقاب جائحة كورونا وتأثيراتها على الأداء الاقتصادي والتنموي.
وقال «محيي الدين» في منشوره: «في حين أنه يقدر النمو الاقتصادي العالمي لهذا العام بنحو 6٪ بعد سنة من التراجع (-3.2%)، نجد أن نمو أغلب اقتصادات الدول النامية والأسواق الناشئة التي تنتمي لها الدول الأعضاء يقل عن متوسط النمو العالمي الراهن، ويرجع ذلك إلى قدرة الدول المتقدمة في ضخ تسهيلات مالية وتقديم تيسيرات ضخمة لدعم اقتصاداتها وما قامت به من عمل ضخم لتوفير اللقاح لمواطنيها.
وأضاف: «بالرغم من أن دول المجموعة تشكل 25% من سكان العالم، إلا أن نصيبها من اللقاحات يقل عن 10% من إجمالي ما يزيد على 5 مليارات من الجرعات التي أتيحت حتى الآن بما يرسخ التفاوت ويزيد من تباين فرص التعافي».
القطاع الخاص المشغل الأكبر للعمالة في الاقتصاد
وأشار المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إلى مجموعة من التدابير؛ لتيسير عمل القطاع الخاص الذي يُعد المشغل الأكبر للعمالة في الاقتصاد، تبدأ بتدعيم الثقة في مناخ الأعمال والاستثمار، وزيادة فرص المشاركة الفعلية بين القطاعين الخاص والحكومي في مشروعات البنية الأساسية وتوطين التنمية المستدامة مع إعطاء الأولوية للتعليم والرعاية الصحية، مؤكدًا أدوار بنوك التنمية ومنها بنك التنمية الإسلامي في مساندة القطاع الخاص، من خلال برامج التمويل وضمانات الاستثمار وتحجيم مخاطره والتأمين على أنشطته ودفع تمويل التجارة خاصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي.
عمل البنك سيزداد أثره التنموي من خلال زيادة حجم تمويله
ولفت «محيي الدين» إلى أن الرؤساء التنفيذيين للأذرع المساندة للقطاع الخاص بالبنك، تناولوا برامج التمويل المتاحة، مضيفًا «استخلصت من مداخلاتهم إدراكًا عاليًا للدور المنوط بمؤسساتهم في إطار عمل المجموعة، خاصة في ظل أجواء المخاطر الراهنة مع التأكيد أيضًا على الفرص الكامنة من خلال الابتكار والمشاركة».
وأكدت أن من مزايا عمل البنك قدرته على دمج الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للتنمية وتطبيقها في مناطق وقطاعات يحجم عنها الآخرون من خلال شبكة متميزة للمشاركات، موضحًا أن عمل البنك سيزداد أثره التنموي من خلال زيادة حجم ونطاق تمويله، مع سرعة أكبر في إنجاز مراحل البت في تمويل مشروعات التنمية وتقديم الاستشارات و المساعدات الفنية.
كما أعرب عن سعادته بما أعلنه رئيس البنك في الجلسة الرئيسية التي شارك فيها رئيس أوزبكستان شوكت ميرزوييف، من موافقة مجلس المحافظين على زيادة رأس ماله بما سيمكنه من تعزيز قدراته وحشد موارد مطلوبة من الأسواق المالية وتوجيهها أينما تحتاجها أولويات التنمية.
نتطلع إلى عام مقبل من النشاط المثمر
واختتم المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، منشوره قائلًا: «نتطلع إلى عام مقبل من النشاط المثمر، سيتم عرض نتائجه في الاجتماعات السنوية التي ستستضيفها مصر بمشيئة الله بعد 30 عامًا مضت منذ استضافتها لأعماله».