وزيرة البيئة: نطمح أن تكون المشروعات الاقتصادية خضراء وصديقة للبيئة
وزيرة البيئة عبر الإنترنت مع الطلاب الأفارقة
استضافت مكتبة الإسكندرية الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، في حوار «أونلاين»، مع الطلاب الأفارقة المشاركين ببرنامج رابطة شباب الصفوة الأفارقة بمكتبة الإسكندرية، بحضور مائتي وخمسين طالبًا.
وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد، إن دور الشباب الإفريقي في الحفاظ على الطبيعة يعد أساسيًا ومحوريًا، لافتة إلى أنها في ظل معاناة العالم بأسره من جائحة «كوفيد-19»، اهتمت الحكومة المصرية بدمج محور البيئة في جميع المشروعات الاستثمارية وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في المشروعات البيئية، مشيرة إلى أن الوزارة تطمح خلال السنوات الثلاث القادمة أن تكون المشروعات الاقتصادية مشروعات خضراء صديقة للبيئة.
وأضافت أن مصر تتعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة للحفاظ على التنوع البيولوجي في القارة، وأن دور الشباب يحظى بالاهتمام الأكبر من خلال التشجيع على الابتكار والمشاركة في الحفاظ على الطبيعة، لافتة إلى أن الشباب في مصر، بدأ بالفعل بتنظيم مشروعات للحد من استخدام البلاستيك خاصة المنتجات البلاستكية ذات الاستخدام الأوحد، وإيجاد بدائل في هذا الصدد، بالإضافة إلى إقامة شركات خاصة بإنتاج الوقود الحيوي من المخلفات الحيوانية كمصدر وقود صديق للبيئة في محاولة للتخلص من المخلفات.
وتطرقت الدكتورة ياسمين فؤاد في حديثها إلى مجال السياحة البيئية وتشجيع الحركة السياحية مع الحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي في هذه الاماكن، لافتة إلى أن وزارة البيئة تعمل على تشجيع الشباب للعمل في هذه المجالات بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأضافت أنه لا يوجد فواصل وحدود بين الدول، فالحفاظ على البيئة يحتاج للتعاون والعمل سويًا خاصة بين الدول الإفريقية لتحقيق أجندة إفريقيا 2063، وأن الشباب يلعب دورًا أساسيًا في هذا التعاون من أجل النهوض بالقارة الإفريقية.
وأضاف الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، في كلمة مسجلة رحب فيها بالدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن المكتبة دأبت منذ بداية إنشاءها على استضافة الطلاب الأفارقة الموجودين بالإسكندرية وخارجها، لإيمانها بأهمية دورها الإفريقي، مشيرًا إلى أن المكتبة تعتز بالتعاون الإفريقي خاصة فيما يخص الشباب لأنهم بناة المستقبل والعنصر المشترك بين شعوب القارة التي قهرت طويلاً حتى استعادت كرامتها واستقلالها وبدأت طريق التنمية.
وأكد الفقي أن مكتبة الإسكندرية تعتز بهذا الجمع من الشباب الإفريقي، وأن المكتبة تعتبر مقرًا لهم، وتتيح لهم الاستفادة من مصادر المعرفة وتبادل الأفكار والمعلومات، وتهتم بخلق بيئة مشجعة على التواصل والابتكار والاندماج فيما بينهم.
وقامت وزيرة البيئة بالرد على أسئلة الطلاب، وأكدت أن التحديات العالمية من تغير المناخ والتصحر والحفاظ على التنوع البيولوجي تحتاج الى تفعيل دور الشباب ومشاركتهم في إيجاد حلول وبدائل وأفكار جديدة لمواجهة هذه التحديات.
حضر اللقاء حوالي مائتان وخمسون طالب وهم الطلاب المشاركين ببرنامج رابطة شباب الصفوة الأفارقة ببرنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بمكتبة الإسكندرية.
وينتمي الطلاب لعدد من الدول الإفريقية وهي جنوب السودان ومالاوي وأوغندا والسودان وجزر القمر وبورندي وليبيريا ومدغشقر ومصر.