عضو «الجمعية الشرعية»: قداسة الصحابة جاءت من القرآن.. وممنوع تجسيدهم
الدكتور سيد أحمد فتح الله، عضو هيئة علماء الجمعية الشرعية
قال الدكتور سيد أحمد فتح الله، عضو هيئة علماء الجمعية الشرعية، إنه يؤيد قرار الأزهر الشريف بشأن منع تجسيد الصحابة والعشرة المبشرين بالجنة في الأعمال الدرامية، بل إنه يؤيد قرار مجمع البحوث الإسلامية، الذي هو أشمل من قرار الأزهر، إزاء قضية القداسة، موضحا «نحن نستلهم ذلك من القرآن والسنة».
الصحابة لهم مقام خاص عند الله
واستشهد فتح الله، خلال حواره في برنامج «يتفكرون»، مع الدكتور خالد منتصر، على شاشة «الغد»، بقول الله تعالى: «وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ»، موضحًا أن هؤلاء الصحابة لهم مقام خاص عند الله عز وجل.
درس الأدب الألماني
وتابع، «لو كنا نؤمن بالإسلام على أنه المنطق الذي يضبط إيقاع حياتنا فلا بد أن نؤمن بهذه القداسة لأنها لم تأت من عند البشر، فلم يقدسهم البشر من تلقاء أنفسهم وإنما قدسوهم بتقديس الله سبحانه وتعالى لمقامهم»، موضحًا أنه درس الأدب الألماني ويعرف جيدًا كيف يتم تناول الأمور بصيغة أدبية وفنية.
الأدب يصنع عالمًا موازيًا والصحابة أشخاص حقيقيون
وأشار عضو هيئة علماء الجمعية الشرعية، إلى أن الأدب يصنع عالمًا موازيًا، «عالم موازي كأنه عالم افتراضي بس قريب من الحقيقة، لكن في هذه الحالة نحن مع أشخاص حقيقيين عاشوا في التاريخ وقاموا بأدوار ضخمة عظمها الله سبحانه وتعالى، وبالتالي هذه القداسة ليست مستشفة من أهوائنا ولا من رغباتنا وحاشى لله أن يكون ذلك بناء على أهوائنا».
وواصل: «التقديس لهم جاء من القرآن والسنة، والنبي محمد (صلّ الله عليه وسلم) أوصى بمقام أصحابه وأوصانا أن نتقي الله في هؤلاء الصحابة».