تخريب مسجد النجاشي ومقابر الصحابة في إثيوبيا (صور)
أثيوبيا
في مساء يوم الجمعة الماضية، ظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر أضرارا كبيرة لحقت بمسجد النجاشي التاريخي، والذي يضم عدة مقابر منها مقابر الصحابة وقبر الملك أحمد النجاشي، الواقع في بلدة وكرو على بمدينة ميكيلي عاصمة إقليم التيجراي.
وذكرت صحيفة «أديس أبابا» أن الأضرار ناجمة عن النزاع المسلح المستمر في التيجراي بين القوات الحكومية التي غزت الأقليم وقوات جبهة تحرير التيجراي.
وبنى مسجد النجاشي في المكان الذي حدث فيه أول هجرة من قبل أصحاب النبي محمد بعد الاضطهاد والتعذيب الذي تعرضوا له في مدينة مكة المكرمة.
وتم ترميم مسجد النجاشي في عام 2018 إلى جانب 15 مقبرة لأصحاب النبي محمد، مما زاد من سهولة الوصول إلى هذا الموقع التاريخي من قبل الزوار والسائحين.
وقال نشطاء إن أعمال التخريب جاءت بسبب دعم رئيس الوزراء أبي أحمد لمنهج العنصرة وهو اتجاه ديني روحي سيكون بديلا عن الكنيسة الأرثوذكسية والإسلام لأنه يريد السيطرة على الحياة في إثيوبيا.
وكان تقرير أصدرته لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية (EHRC) كشف أن جرائم ضد الإنسانية ارتكبها أفراد وجماعات شاركوا بشكل مباشر في العنف والأزمة الأمنية التي اجتاحت منطقة أوروميا عقب وفاة الموسيقي هاشالو هونديسا في 29 يونيو 2020.
وقالت اللجنة إن تقريرها، نُشر بعد أن زار فريقها أكثر من 40 موقعًا مختلفًا في منطقة أوروميا على مدار عدة أيام كجزء من تحقيقاتها في انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة هناك بين 29 يونيو - 2 يوليو 2020.
وفي مؤتمر صحفي قال دانيال بيكيلي رئيس مفوض هيئة حقوق الإنسان في الهلال الأحمر: «نفذت الهجمات مجموعات منظمة تخدم أجندات أعلى. بعد أن أعلنوا وفاة هاشالو ، بدأ الناس يتدفقون في الشوارع للتعبير عن حزنهم وتحول الأمر ببطء إلى أعمال شغب عنيفة. وسرعان ما تحولت أعمال الشغب العنيفة هذه إلى حوادث قتل عن طريق الخنق والطعن وغير ذلك من وسائل الاعتداء. وبسبب طبيعة الهجمات تعتبر هذه الجرائم جرائم ضد الإنسانية».