بريد الوطن.. التوقف عن الحلم لن ينفعنا بشىء
التوقف عن الحلم لن ينفعنا بشىء
لا أحد يعرف موعد انتهاء فيروس كورونا المستجد، وإن كان سيرحل عن عالمنا أم سنقبل به ضيفاً ثقيل الظل ونتعايش معه!
لا أحد يعرف كيف نتأقلم، إلا أنه علينا الصمود والصبر وحسن التصرف، ففى أشد المواقف وجعاً نخرج بحكمة وتجربة.
فلمَ لا نستغل طاقتنا فى التعلم وتنمية مواهبنا وقدراتنا، وربما اكتساب مهارات جديدة، لصالح أنفسنا وأبنائنا؟!
ماذا إن حاولت أُم التعلم لأجل ابنتها الوحيدة لإخراجها من دائرة العمل إلى دائرة تحقيق الذات والطموح واستغلال الوقت؟ ماذا إن حاول معلم بث روح التغيير فى طلابه، واكتشاف مواطن قوتهم والعمل عليها، واستخراج طاقتهم وتوجيهها فى الاتجاه الصحيح؟ ماذا إن حاول الأب توفير الوقت المناسب للاستماع إلى أبنائه كى يظل القدوة للشاب وفارس الأحلام للفتاة؟ ماذا إن حاولت الدولة وضع كل خريج فى مكانه الصحيح، وفتح باب التعيينات للطلاب الجدد، واستغلال الطاقات وعمل ورش عمل تناسب طبيعة تخصصاتهم؟ ماذا إن قسمت ساعات العمل بين الموظفين، أو حتى العمل بنظام الورديات كل ثلاثة أيام مجموعة ومن ثم يقل الضغط على وسائل النقل العامة والخاصة، وتكون هناك مساحة للتحرك بحرية واستغلال الوقت للصالح العام؟ ماذا إن تحول العمل من الورقى إلى الإلكترونى؟
فالتوقف عن الحلم لن ينفعنا بشىء، بالعكس قد تتحقق الأحلام يوماً وسيندم حينها مَن تكاسل.
أسماء عبدالخالق
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com