اكتشفت من 40 يوما.. استمرار البحث عن معلومات في واقعة الهياكل العظمية
النيابة تتوصل إلى نجل شقيق الزوج وتستعجل تقرير الطب الشرعي
هياكل عظمية عثر عليها فى الصحراء
رغم مرور أكثر من 40 يومًا على كشف غموض الهياكل العظمية، التي عُثر عليها بطريق محور المحمودية، بمنطقة الحضرة الجديدة في محرم بك بالإسكندرية، وتبين أن الهياكل العظمية لرجل في العقد الثامن من عمره، موظف على المعاش، وزوجته في العقد السابع من عمرها، وأنهما لفظا أنفاسهما الأخيرة داخل شقتهما بمنطقة سيدي جابر، منذ عام 2011 دون أن يشعر بهما أحد من الجيران، لا يزال الغموض يسيطر على الواقعة، لم تتواصل جهات التحقيقات عن أي معلومات "كافية" بشأن الزوجين.
وقالت مصادر إن النيابة العامة توصلت من خلال عمل "قيد عائلي" للزوجين، إلى ابن شقيق الزوج، وتبين أنه مقيم في القاهرة، وجرى استدعاؤه ولم يمثل أمام النيابة حتى الآن؛ للوقوف على ملابسات وأسباب الواقعة، والإدلاء بأي معلومات حول "عمه وزوجته"، وأيضا لتحديد فترة الوفاة، ومن لفظ أنفاسه الأخيرة من الزوجين أولًا.
وأضافت المصادر أن النيابة العامة استعجلت تقرير الطب الشرعي الخاص بالزوجين بعد العثور عليهما هياكل عظمية؛ للوقوف على أسباب الوفاة، وعما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه.
وانتهت النيابة من سماع أقوال جيران الزوجين اللذين أكدا في التحقيقات أن الزوجين أقاما في الشقة منذ عام 2006، وكانت علاقتهما محدودة في الجيران، ولم يشاهدهما أحد منذ عام 2011، وليس لهما أبناء، ولم يتردد أي شخص تربطه صلة قرابة بهما منذ 14 عاما، عقب إقامتهما في الشقة.
ووضعت الأجهزة الأمنية عن طريق التحريات والتحقيقات تصور للجريمة، وذلك من خلال جمع المعلومات ومناقشة الجيران، وجاء التصور كالتالي: "أن الزوجة 65 سنة، توفيت قبل زوجها، بسبب أمراض الشيخوخة.. دون أن يتمكن زوجها من الإبلاغ لكونه طريح الفراش مصابًا بشلل يعوقه عن الحركة تمامًا، وأنه لفظ أنفاسه الأخيرة عقب وفاتها، بقرابة 3 أيام".
ورجحت التحريات أن الوفاة تكون نتيجة عدم تناوله طعاما أو شرابا أو تناول الأدوية الخاصة به.
كانت النيابة قررت التحفظ على الشقة، وتغيير "الكالون" ووضع مفتاح الشقة في قسم الشرطة تحت تصرف النيابة، لحين ظهور ورثة، وشرحت التحريات أن بداية الواقعة ظهرت بقيام عصابة مكونة من 6 متهمين تخصصوا في نشاط تزوير عقود الشقق السكنية المتروكة لفترات زمنية كبيرة، زوروا عقد الشقة التي يمتلكها الزوجان وكسروا باب الشقة منذ 14 يوما، وعقب دخولهم الشقة عثروا على "رفات" الجثث فقاموا بالتخلص من الرفات بطريق محور المحمودية.
كانت المصادفة قادت فريق البحث لكشف غموض الواقعة، بعد أن استولى تشكيلا عصابيا على شقة المجني عليهما، بعقد مزور منسوب ملكيته لأحد الأشخاص من أفراد التشكيل العصابي، وبعد أن كسروا باب الشقة للاستيلاء عليها تفاجأت بـ"رفات" الزوجين داخل الشقة، فقاما بوضعهما في جوال وألقوا بهما بطريق المحمودية، وأظهرت الكاميرات المتهمين في أثناء التخلص من الرفات فألقي القبض عليهما.