عاجل.. النيابة تتوصل لنجل شقيق موظف عثر عليه وزوجته "هياكل عظمية" بالإسكندرية
التحريات: الزوجان لفظا أنفاسها الأخيرة داخل الشقة منذ 2011
صورة أرشيفية
توصلت النيابة العامة، إلى نجل شقيق موظف عثر عليه وزوجته هياكل عظمية، بطريق محور المحمودية، بمنطقة الحضرة الجديدة، في محرم بك بالإسكندرية، بعد أن استولت عصابة على شقتهما وعثرت على "رفات" الزوجين وقامت بالتخلص منها، وعثرت الأهالي على الهياكل العظمية، وبجوارها غوايش ذهب، وتمكنت من خلال فحص الكاميرات ومناقشة الشهود إلى الوصول إلى حقيقة الواقعة، وكشف غموض الجريمة.
وتبين من خلال الفحص والتحريات، أن الزوجين كانا مقيمين في شقة بمنطقة سيدي جابر، منذ عام 2006 ولفظا أنفاسها الأخيرة داخل الشقة منذ عام 2011 حتى العثور على الرفات، وذلك بعد أن أكد جيرانها وحارس العقار عدم مشاهدتهما خارج الشقة منذ 8 سنوات.
وتوصلت النيابة لنجل شقيق الزوج، بعد أن طلبت النيابة عمل قيد عائلي لهما وتبين أن ليس لهما أي أقارب في محافظة الأسكندرية، وتوصلت لأحد أقاربهما قبل أيام، ومن خلال القيد العائلي، توصلت إلى نجل شقيق الزوج، وطلبت النيابة استدعائه لسماع أقواله حول ملابسات الواقعة، وعن حياة الزوجين، الذين عثر عليهما متوفيين منذ 8 سنوات.
جاء ذلك بعد رحلة بحث استمرت قرابة 11 يوما، من قبل جهات التحقيق "النيابة العامة وضباط إدارة البحث الجنائي بالاسكندرية". واستعجلت النيابة تقرير الطب الشرعي الخاص بالزوجين لتحديد أسباب الوفاة، وبيان عما إذا كان هناك شهبة جنائية من عدمه.
وقررت النيابة التحفظ على الشقة، وتغيير "الكالون" ووضع مفتاح الشقة في قسم الشرطة تحت تصرف النيابة، لحين ظهور ورثة، وشرحت التحريات أن بداية الواقعة ظهرت بقيام عصابة مكونة من 6 متهمين تخصصوا في نشاط تزوير عقود الشقق السكنية المتروكة لفترات زمنية كبيرة، زوروا عقد الشقة التي يمتلكها الزوجان وقاموا بكسر باب الشقة منذ 14 يوما، وعقب دخولهم الشقة عثروا على "رفات" الجثث فقاموا بالتخلص من الرفات بطريق محور المحمودية.
وانتهت النيابة من سماع أقوال جيران الزوجين اللذين أكدا في التحقيقات أن الزوجين أقاما في الشقة منذ عام 2006، وكانت علاقتهما محدودة بالجيران، ولم يشاهدهما أحدا منذ عام 2011، وليس لهما أبناء، ولم يتردد أي شخص تربطه صلة قرابة بهما منذ 14 عاما، عقب إقامتهما في الشقة.
ووضعت الأجهزة الأمنية عن طريق التحريات والتحقيقات تصور للجريمة، وذلك من خلال جمع المعلومات ومناقشة الجيران، وجاء التصور كالتالي: "أن الزوجة 65 سنة، توفيت قبل زوجها، بسبب أمراض الشيخوخة.. دون أن يتمكن زوجها من الإبلاغ لكونه طريح الفراش مصابًا بشلل يعوقه عن الحركة تمامًا، وأنه لفظ أنفاسه الأخيرة عقب وفاتها، بقرابة 3 أيام".. ورجحت التحريات أن الوفاة تكون نتيجة عدم تناوله طعاما أو شرابا أو تناول الأدوية الخاصة به.
كانت المصادفة قادت فريق البحث لكشف غموض الواقعة، بعد أن استولى تشكيلا عصابيا على شقة المجني عليهما، بعقد مزور منسوب ملكيته لأحد الأشخاص من أفراد التشكيل العصابي، وبعد أن كسروا باب الشقة للاستيلاء عليها تفاجأت بـ"رفات" الزوجين داخل الشقة، فقاما بوضعهما في جوال وألقوا بهما بطريق المحمودية، وأظهرت الكاميرات المتهمين في أثناء التخلص من الرفات فألقي القبض عليهما.