بعد عام من الإيقاف..الأديرة الأرثوذكسية تبدأ قبول طالبي الرهبنة الخميس
البابا يتوسط لجنة الرهبنة بالمجمع المقدس
تفتح الأديرة القبطية الأرثوذكسية، الخميس المقبل، أبوابها من جديد، لقبول طالبي الرهبنة، وإقامة قداسات سيامة رهبان جدد، وذلك بعد عام من إيقاف ذلك بقرار من لجنة شؤون الأديرة والرهبنة بالمجمع المقدس للكنيسة، بعد مقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبو مقار بوادي النطرون، وذلك من أجل ضبط الرهبنة والأديرة.
تحديد الأعداد وإخضاع الطلاب لـ3 مراحل اختبار وفحص نفسي
وقال مصدر كنسي، لـ"الوطن"، إن الأديرة القبطية تفتح أبوابها بعد وضع شروط جديدة لضبط الحياة الرهبانية والديرية، تشمل تحديد أعداد الرهبان في كل دير، وحصر الذمة المالية لكافة رهبان الأديرة القبطية، وتطبيق اللوائح الكنسية الخاصة بالأديرة، وقانون الرهبنة، الذى أصدره المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في 2013، ويحدد إجراءات الالتحاق بالرهبنة، عبر ثلاث مراحل وهي:
1ـ مرحلة "التردد":
وهي قيام طالب الرهبنة بالتردد على الدير ليتعرف على الرهبان ويتعرفوا عليه لمدة لا تقل عن عام، وتحت إشراف مشرف الدير للمتقدمين وطالبى الرهبنة أو المسؤول عن بيت الخلوة، ويتم تسجيل اسمه فى سجل المترددين على الدير، ويجب أن تنطبق عليه الشروط التالية: "أن يكون مسيحيا أرثوذكسيا، وله أب اعتراف ومنتظم في ممارسة الأسرار الكنسية ووسائط النعمة (الصلاة والكتاب المقدس و..) بشهادة رسمية من أب اعترافه، ومحب للطقوس والتسبحة والألحان، وله دراية بعقائد الكنيسة وتاريخها، ولا يزيد سن المتردد عن 30 سنة ولا يقل عن 23 سنة، ولا يقل مؤهله عن التعليم الجامعي أو إتمام دراسة الإكليريكية"، ولكن يسمح بالاستثناءات لشرطي السن والمؤهل بعد موافقة الرئيس.
2ـ "الالتحاق كطالب رهبنة"
يرتدى خلالها طالب الرهبنة اللون الأزرق، من أجل التلمذة داخل الدير ولتجربة الحياة الرهبانية بعد مطابقته للشروط، ويكون الطالب تحت الاختبار والإرشاد الروحي من الأب مشرف على شؤون طلاب الرهبنة، وتحت إرشاد أب اعتراف معروف لدى الأب الرئيس.
ويفتح لطالب الرهبنة ملف يحتوي على "نموذج طلب الرهبنة، وتزكية واضحة حديثة من أب الاعتراف وتشمل الحالة الاجتماعية من جهة الخطبة أو الزواج، والأوراق الرسمية (صورة بطاقة رقم قومي وشهادة ميلاد وشهادة تخرج، وإجازة من العمل أو خلو طرف، وصحيفة الحالة الجنائية، والموقف من الخدمة العسكرية)، والتقرير الطبي من الجهة المتعاقد معها الدير للتأكد من الخلو من الأمراض المزمنة والمعدية التي تعوقه عن الحياة الرهبانية، وتقرير الحالة النفسية من الطبيب النفسي المتعاقد معه الدير، وتقرير متابعته كل 3 شهور والمقدم من مشرفين الدير وتحت إشراف مشرف الدير لشئون طالبي الرهبنة والذي يراعى فيه أن يتم تغيير العمل المسند لطالب الرهبنة كل 3 شهور حسب ظروف كل دير والمرور على جميع أنشطة الدير وخدماته مع جميع مشرفين الدير، وتوصيفه الوظيفي أن كان يقوم بمسئولية خاصة بالدير، ومتابعة حالته الصحية، وأي عقوبات أو تأديبات أن وجدت"، وتلك المرحلة تستمر لمدة عام.
الكنيسة: تقييم طالب الرهبنة بحد أقصى 3 سنوات للنظر في سيامته
3ـ مرحلة ما قبل الرهبنة
يرتدي خلالها طالب الرهبنة زيا باللون الأبيض أو البيج، وهي المرحلة التي يقوم خلالها رئيس الدير مع أمين الدير ومشرف الدير لشؤون طلاب الرهبنة بالاشتراك مع أب الاعتراف بتقييم عام لطالب الرهبنة من خلال تقارير المتابعة الربع سنوية المقدمة من جميع المشرفين بحد أقصى 3 سنوات من تاريخ التحاقة بالدير وألا تقل عن سنتين بالنظر فى قرار سيامته كراهب.
وأشارت لائحة اختيار الراهب إلى أنه في حالة إخلاء سبيل طالب الرهبنة في أى وقت يتم ذلك بمحبة عملية ومساعدته بقدر المستطاع على مواصلة الحياة بحكمة وإقناع، ويتم إخطار بقية الأديرة من خلال لجنة شئون الأديرة وسكرتارية المجمع المقدس بأسماء من تم عدم قبولهم والأسباب، ولا يجوز لأحد من الأساقفة أو الكهنة سيامة راهب أو راهبة إلا على دير معترف به من الكنيسة، كما لا يتم ذلك إلا بواسطة أو بإذن من رئيس الدير أو أسقفه أو البابا، وتكون الرسامة في الدير المنسوب إليه أو مقر البطريرك وبيده، كما يفضل عدم قبول طالب رهبنة سبق له الخطوبة.
كانت لجنة الرهبنة وشؤون الأديرة بالمجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وحضور الأنبا دانيال السكرتير العام للمجمع المقدس، و19 من المطارنة والأساقفة رؤساء الأديرة وأعضاء اللجنة، قرروا في الأول من أغسطس 2018:
"وقف رهبنة أو قبول أخوة جدد في جميع الأديرة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر لمدة عام يبدأ من أغسطس 2018، وتجريد من قام بإنشاء أديرة بدون موافقة البطريركية مع عدم السماح بأى أديرة جديدة إلا التي تقوم على إعادة إحياء أديرة قديمة ويتم ذلك من خلال رعاية دير معترف به، تحديد عدد الرهبان في كل دير بحسب ظروفه وإمكانياته وعدم تجاوز هذا العدد لضبط الحياة الرهبانية وتجويد العمل الرهبانى، إيقاف سيامة الرهبان في الدرجات الكهنوتية (القسيسية والقمصية) لمدة ثلاث سنوات، الالتزام بعدم حضور علمانيين على الإطلاق في الرسامات الرهبانية لحفظ الوقار والأصول الرهبانية الأصيلة، قصر زيارات الأديرة على 3 أيام في الأسبوع هي (الجمعة والسبت والأحد) باستثناء فترة صوم الميلاد والصوم الكبير والتحذير من زيارة الأماكن غير المعترف بها، وهى مسئولية الإيبارشيات والكنائس، الاهتمام والتدقيق بحياة الراهب والتزامه الرهباني داخل الدير واهتمامه بأبديته التي خرج من أجلها ودون الحياد عنها، كل راهب (يظهر في الإعلام بدون سبب أو يتورط في معاملات مالية أو مشروعات بدون تكليف من ديرة أو التواجد خارج الدير بدون مبرر وبدون إذن مسبق من رئيسه) يعرض نفسه للمساءلة والتجريد من الرهبنة والكهنوت واعلان ذلك رسمياً، عدم جواز حضور الأكاليل والجنازات للرهبان إلا بتكليف وإذن رئيس الدير بحد أقصى راهبين، غلق صفحات الرهبان على وسائل التواصل الاجتماعي، مناشدة الأقباط بعدم الدخول في أي معاملات مادية أو مشروعات مع الرهبان أو الراهبات وعدم تقديم أي تبرعات عينية أو مادية إلا من خلال رئاسة الدير أو من ينوب عنهم، تفعيل دليل الرهبنة وإدارة الحياة الديرية الذي صدر من المجمع المقدس في يونيو 2013".