بالصور| فرقة الرقص الحديث تختتم عرضها عن المعمارية زها حديد في الأوبرا
عرض "دموع حديد"
قدمت فرقة الرقص الحديث التابعة لدار الأوبرا المصرية، بقيادة المخرج وليد عوني، احتفاءً بالمعمارية العراقية زها حديد "1950-2016"، العرض الراقص "دموع حديد"، والذي تم تقديمه يومي الأربعاء وأمس الخميس على المسرح الكبير بدار الأوبرا.
ومزج وليد عوني في العرض بين رؤية المعمارية "زها" لمعدن الحديد وعلاقة التصميمات الهندسية بالكون، باعتباره فضاء لا متناه، إضافة إلى كل من رؤيته هو كفنان، ورؤية الصوفي للفضاء الكوني، لسيتخلص من الرؤى الثلاث العامل المشترك بينها وهو التأمل، موضحًا "عن طريق التأمل أنجزت زها تصميماتها المعمارية الفريدة في جميع أنحاء العالم".
العرض يعتمد على استخدام الأشكال الهندسية، على خشبة المسرح، و الرقص والإيقاع الموسيقي ويقوم بالأداء 9 فنانين أبطال العرض، لتحدث حالة التفاعل بين الإيقاعات الموسيقية والحركات متباينة من حيث السرعة والعنف والهدوء، لتعكس حالتين مختلفتين من التباين بين منطقة حركة الأجسام والمعادن، كحركات مادية، ثم منطقة أخرى تعكس حالة الروحانيات والسمو فوق الماديات.
وعن اسم العرض، قال عوني، لـ"الوطن"، إنه اختار عنوان "دموع حديد" للعرض لأنى أرى أن الرقص والهندسة والصوفية تعتمد الثلاثة على فكرة العمل في الفضاء اللا متناهي دون التقيد بحدود، وكان ذلك هو الربط أو المدخل لتقديم زها في عرض راقص، والتأمل بدوره يحدث حالة تأثر للمتأمل، ومن هنا تسقط الدموع.
ونفى عوني، أن تكون التسمية، راجعة إلى الحزن أو اليأس، وإنما هي تأملات المبدع في الكون والمعمارية للحديد الذى يشكله في الفراغ، وهي التأملات التي تشبه تأملات روحانية للمتصوف في فضاء الكون، ورأيت أن هذا الأنسب لإبداعات زها حديد، لأنها أبدعت فى الهندسة أعمالا عظيمة في كل أنحاء العالم، وإن لم تكن تتأمل ما كانت لتبدع كل هذه العظمة فى مجال الهندسة، وما فعلته أني تأملتها بدوري.
وعن بداية العمل على الفكرة، أكد عوني، أن فكرة العرض تعود إلى سنوات طويلة، عندما شاهد معرض لرسوماتها الهندسية في العاصمة البلجيكية في الثمانينيات خلال زيارة، معرض لرسوماتها الهندسية بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وكان وقتها يدرس هناك، وشعر أن في رسوماتها شيئًا فريدًا وظللت أتابعها عن قرب، وفكر في تقديم عمل فني خاص عن علاقتها بالهندسة، إلى أنه قرر تقديم هذا العرض.
يذكر أن عرض "زها حديد" استغرق أكثر من شهرين، من العمل المتواصل، و بروفات عمل بشكل يومى تتجاوز الخمس ساعات فى اليوم، ويشارك في العرض الفنانون: محمد عبدالعزيز، رشا الوكيل، محمد مصطفى، باهر أحمد، شيرلي أحمد، عمرو باتريك، نور الهنيدي، يمنى مسعد، أحمد محمد، ومدربة أولى للفرقة سالي أحمد، ومساعد تدريب عمرو عاطف، تصميم الإضاءة ياسر شعلان، صوت محمود عبداللطيف، تجهيزات فنية سيرين سميح، إدارة مسرحية مجدي الشبيني، اكسسوار مؤنس العطوي، إشراف عام على الديكور والملابس محمد الغرباوي، تصميم دعاية مصطفى عوض، ومن إخراج وليد عوني.