"زها حديد".. عربية تنال الميدالية الذهبية الملكية للعمارة في بريطانيا
زها حديد.. العربية التي تتربع على عرش "العمارة" العالمية
زها حديد
"قوة رائعة ومؤثرة في عالم الهندسة ".. هكذا وصفت رئيسة المعهد الملكي جين داكن وفقا لموقع "بي بي سي عربية" المهندسة العراقية التي تربعت على عرش الهندسة المعمارية العالمية "زها حديد"، والتي نجحت مؤخرا في الحصول على الميدالية الذهبية الملكية للعمارة في بريطانيا عن مجمل أعمالها لتضمها بذلك إلى سلسلة إنجازاتها في مجال يصعب حتى على الرجال اقتحامه وتحقيق النجاح فيه.
ونظرا لكون زها وفقا لرئيسة المعهد الملكي "تتمتع بخبرة عالية وصرامة ودقة في عملها من تصميم البنايات حتى تصميم الأثاث والأحذية والسيارات" فقد استطاعت خلال مسيرتها المهنية والتي صممت فيها الكثير من المشروعات في العديد من الدول كالصين وأسكتلندا وإسبانيا وألمانيا تحقيق سمعة عالمية جعلتها مطلوبة ومبجلة في مجال عملها لدى الشركات والأشخاص في مختلف دول العالم.
ونالت المبدعة العربية إلى جانب الجائزة التي نالتها مؤخرا العديد من الجوائز منها جائزة ستيرلينج للهندسة المعمارية عام 2010، والتي تمنح لأحسن التصاميم المعمارية في العام، جائزة ماكسي في روما عام 2011 لتصميمها مدرسة إيفلين غريس في بريكستون في بريطانيا، وفي عام 2014 حصلت على جائزة "بريتسكر" للهندسة المعمارية لتكون بذلك أول امرأة تحظى بهذه الجائزة كما منحتها ملكة بريطانيا عام 2012 لقب "سيدة" تقديرا لإنجازاتها.
وعلى الرغم من تصميم زها للعديد من المشروعات الشهيرة التي تعد بمثابة تحف معمارية ومنها مركز حيدر علييف في باكو، مركز الفنون الحديثة بروما، منصة التزحلق في أنسبروك ومتحف "إم إم إم كورونيس" إلا أنه من اللافت للنظر أن المهندسة العربية العالمية لم تحظ بالتكريم الذي تستحقه في الدول العربية برغم المكانة الكبيرة التي نالتها بين أساطير فنون العمارة في العالم.
ومن الجدير بالذكر أن المهندسة العراقية قالت عن خبر فوزها بالميدالية الملكية وفقا لموقع "بي بي سي عربية" أنه "خبر سعيد، فالأمور هذا الصيف كانت صعبة، وهذا الخبر يخفف من وطأتها".