عمال «الطوب الأحمر» «حياة برخص التراب»
الركود يوقف مصانع «جرزة».. ورزق العيال «على باب الله»
زادت الخسائر، فتوقفت بعض المصانع عن العمل وقل إنتاج البعض الآخر، فكانت النتيجة تشريد مئات من عمال «الطوب الطفلى» فى المنطقة الصناعية بالعياط، الذين لم يستطيعوا تلبية احتياجات أسرهم من مهنة لم تعد تدر عليهم دخلاً مناسباً، إلا أن الجنيهات القليلة التى ادخروها أجبرت بعضهم على العودة للعمل مرة أخرى بعدما شارفت على النفاد، وبين هذا وذاك كانت آمال باقية فى عودة هذه «الصناعة العتيقة» مرة أخرى، أو على الأقل تحسن أوضاعها بما يسمح لهم بـ«أكل العيش».
«الوطن» زارت المنطقة الصناعية بـ«جرزة» والتقت بعض أصحاب المصانع، الذين شكوا من تحملهم تكاليف ومبالغ دون دعم من الدولة، وأنهم لا يستطيعون تحميل المستهلك بكل هذه الزيادة، التى كان من أبرزها زيادة الإيجار السنوى للأرض التى تملكها الدولة، فضلاً عن ارتفاع أسعار المواد البترولية، وعدم توفير السلع الأساسية، ما أدى إلى زيادة التكلفة، حتى تعرضوا لحالة من الركود، واشتكى العمال من عدم وجود تأمينات، ورصدت تعامل المصانع مع المصابين، فهذا بُترت ذراعه أثناء العمل، فطرده صاحب المصنع لأنه أصبح عديم الجدوى وغير قادر على العمل، وذاك «قتل» ولم يأخذ أبناؤه تعويضاً أو معاشاً يضمن لهم حياة كريمة.