مؤتمر "الهوية والتراث" يطالب بتعريب المصطلحات الأجنبية ونشرها عربيا
جانب من المؤتمر الدولى للحضارة
طالب المشاركون في المؤتمر الدولي الرابع للحضارة و الفنون الإسلامية تحت عنوان "الهوية والتراث بين الإبداع والتجديد" بعد مناقشة أكثر من 120 بحثًا، بضرورة الاهتمام بالتراث وكل صوره ودعم الأبحاث والدراسات المتخصصة، في المجالات التي تحافظ على البيئة الطبيعية وعناصرها، والعمل على الاستفادة القصوى لكل مفردات ذلك التراث.
كما أوصى المؤتمر الذي نظمته الجمعية العربية للحضارة والفنون الاسلامية، برعاية جامعة الدول العربية، وهيئة آل مكتوم الخيرية، منظمة الايسيسكو، ومحافظة جنوب سيناء، بان يكون التراث ومضمون الهوية وأهدافها أحد المقررات العلمية، لتدرس لطلاب المدارس في مراحل ما قبل التعليم الجامعي، واعتباره مطلب عام لطلبة الجامعات.
وشدد المشاركون على ضرورة الربط بين التخصصات العلمية المختلفة و المجالات الفنية و الهندسية و المعمارية بغرض اثراء العملية التصميمية و تنمية المجتمع، فضلًا عن ضرورة نشر ثقافة ما يعرف بريادة الأعمال ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، من خلال انتشار مراكز تهتم بالابتكار وريادة الأعمال، وتضمين ذلك ضمن مناهج الكليات المعنية بتلك الصناعات.
وطالب المؤتمر، بضرورة الاستفادة من توظيف الخط العربي، والحروف العربية في الطرز المعمارية، والفنون المعاصرة، مؤكدًا ضرورة تطوير الصناعات والحرف اليدوية المتعددة إلى إظهار الهوية والقيمة الجمالية، ما يعمل على إثراء الذاكرة الثقافية للمجتمع.
كما دعا المشاركون على نشر الوعي المعماري والفني بين الحرفيين، والذين يعملون في فنون العمارة بشتى فروعها بغرض الاستفادة من الأبحاث العلمية المنشورة، مما سيؤثر بالإيجاب على رفع الذوق العام لأفراد المجتمع والشكل الجمالي للمباني داخليًا و خارجيًا.
وشدد المشاركون على ضرورة تنظيم دورات متخصصة في شتى فروع الفن والحرف والتراث، لإكساب أصحاب الحرف مهارات متقنة مضافة تعود عليهم وعلى أعمالهم بالنفع العمل على نقل التراث العربي الإسلامي والحضارة العربية الإسلامية إلى الثقافات الأخرى برؤى جديدة والتواصل مع الآخر في هذا المجال، وذلك لنشر السلام والمحبة بالتواصل بين مختلف الأمم.
وأوصى المؤتمر، بأهمية إنشاء مراكز علمية متخصصة لإعداد قاعدة بيانات للمصطلحات العلمية والفنية والهندسية الأجنبية وتعريبها بمعني موحد، ونشره بين الدول العربية وكل الدول المعنية بهذا الأمر.