شروط الكنيسة للاعتراف بدير جديد: ألا يسبب مشكلة قانونية وبه مجمع رهبان
دير الأنبا كاراس "الغير معترف به" في وادي النطرون
طالبت لجنة الرهبنة وشئون الأديرة بالمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الأديرة غير المعترف بها، لتقنين أوضاعها الرجوع إلى شروط لائحة الرهبنة في تعمير دير جديد، وذلك خلال شهر من تاريخه.
وشروط لائحة الرهبنة التي اعتمدها المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في 2013، تنص على توافر مقومات إنشاء دير جديد، والتي تتمثل في إعداد مجمع رهبان يتكون من رهبان ملتزمين بالهدف والمبادئ الرهبانية، يعيشون في محبة واتضاع وتقوى مع بعضهم البعض ويتتلمذون على آباء شيوخ مختبرين.
كذلك أن يكون الدير في مكان مناسب، وذو مساحة كبيرة، يتوافر فيها الهدوء والبرية، وله سور ومصادر للري والكهرباء، وأن يكون المكان متكامل المباني من حيث «القلالي، الكنيسة، المضيفة، بيت الخلوة، المطبخ، مكتبة.. إلخ»، وبه مشروعات للاكتفاء الذاتي وتدبير مالي لمعيشة الرهبان، وألا يسبب إنشاء الدير أي مشكلة قانونية للكنيسة، وأن يكون الدير الجديد تحت تعضيد أحد الأديرة المعترف بها.
ونصت اللائحة أنه لتقنين وضع الدير، لا بد من توافر خطاب من البابا بالموافقة على البدء في إنشاء الدير، ووجود تواصل ومتابعة من قبل البابا لهذا الدير ومؤسسية، وأن تقوم لجنة الرهبنة وشئون الأديرة بالمجمع المقدس بفحص ودراسة كل البيانات المقدمة عن الدير ومدى وجود النقاط السابق ذكرها لعرض الأمر على المجمع المقدس للاعتراف بالدير كأحد أديرة الرهبان الرسمية.
وكانت اللجنة المجمعية للرهبنة والأديرة بالمجمع المقدس، أمهلت، كافة الأماكن غير المعترف بها كأديرة، مدة شهر لتصحيح أوضاعها والخضوع لإشراف البطريركية روحيا وماليا وإداريا ورهبانيا في هدوء وسلام، ولتعميرها بطريقة صحيحة بحسب قوانين الرهبنة المعمول بها في الأديرة العامرة ثم الاعتراف بعد ذلك بها كأديرة.
وأوضحت اللجنة أن الخطوات اللازمة لتصحيح الأوضاع هي: تسجيل الأراض المقامة عليها تلك المباني باسم بطريركية الأقباط الأرثوذكس، والخضوع لمن يرسله البابا تواضروس الثاني، للإشراف المالي والإداري والروحي والرهباني على تلك الأماكن غير المعترف بها، والرجوع إلى شروط لائحة الرهبنة لتعمير دير جديد.
وأكدت اللجنة، أن من لا يقبل بهذة الدعوة يعلن العصيان على الكنيسة، وأن له نية أخرى لا علاقة لها بالرهبنة بل لأغراض شخصية منحرفة عن الطريق السليم وسيحكم على نفسه بالتجريد من الرهبنة والكهنوت.