سياسيون عرب: استئناف المساعدات الأمريكية لمصر محاصرة لشائعات الإخوان
الكونجرس الأمريكي
أكد عدد من النواب والسياسيين العرب أن قرار الخارجية الأمريكية برفع القيود عن مساعدات عسكرية لمصر بقيمة 195 مليون دولار، يؤكد أن مصر تسير على الطريق الصحيح، وصفعة قوية على وجه جماعة الإخوان ومحاصرة للمعلومات المغلوطة التي يروج لها عناصرها في الخارج بهدف هدم الدول وعلى رأسها مصر.
وقال أمجد طه، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، إن القرار الأمريكي بالإفراج عن 195 مليون دولار كمساعدات عسكرية لمصر، نظرًا لتحسن عدد من الملفات فى مقدماتها ملف حقوق الإنسان، يؤكد على نجاح الدبلوماسية المصرية على المستوى الدولي.
وقال «طه»، لـ«الوطن»، إن هذا القرار يعد اعتراف أمريكي أن ما اتخذته سابقاً من خطوات أدت لتجميد المساعدات العسكرية لمصر كانت خاطئة ولا تستند إلى وقائع حقيقية، وأضطرت واشنطن في النهاية للتراجع.
وأضاف أن قرار واشنطن بالافراج عن المساعدات لمصر خطوة لمحاسبة الاخوان على المستوى الدولي، ويؤكد أن أمريكا تريد توضيح الصورة بالتخلي عن الاخوان الذين كانوا يأتون بالتقارير المزيفة عن مصر للبيت الأبيض.
وتابع «طه» أنه خلال لقائى ببعض الدبلوماسيين الغربيين أكدوا لي أن لندن وواشنطن يدرسان وضع جماعة الاخوان على قائمة الإرهاب، وهذه الخطوة تأخرت كثيرا نظرا لأهميتها لمحاصرة التطرف في العالم.
وأشار إلى أن القرار الأمريكي ايجابي ويؤكد أن مصر تسير على الطريق الصحيح وتستحق أن يقف معها العالم كله لأنها بوابة افريقيا في معركة عالمية ضد العنف والارهاب.
وقال النائب يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن القرار يعد صفعة قوية على وجه أعداء الوطن من أنصار وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية.
وأضاف «كدواني»، أن جماعة الإخوان الإرهابية شكلت مجموعات ضغط على أمريكا بالتعاون مع النظام القطرى لتشويه الدولة المصرية، والعمل على إرسال معلومات مغلوطة ومفبركة عن أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، وهو ما تأكد كذبه للإدارة الأمريكية.
وتابع أن الجماعة كان لديها ملف ضخم من الإنفاق المالى على شركات الدعاية والإعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعى، أو حتى عبر الوسائل المقروءة والمسموعة، لتشكيل جماعات ضغط على الحكومة الأمريكية لفرض عقوبات ضد مصر واستمرار منع المساعدات العسكرية، وهو ما لم يتحقق.
وقال نادر البدوى، باحث سوداني في شؤون الحركات الاسلامية، إن القرار الأمريكي جاء بعد اقتناع واشنطن بأن الجماعة الإخوانية قد انتهى، وخطوة جيدة تجاه تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية من قِبل المجتمع الدولي.
وأضاف «البدوي»، أن القرار صفعة مدوية على وجه الإخوان ويعد محاصرة للشائعات والمعلومات المغلوطة التي يروج لها عناصرها بهدف هدم الدولة المصرية، فضلا على تأكيده أن مصر تمتلك تأثير كبير في المنطقة. ووصف النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، القرار بأنه إنجاز كبير لمصر التي استطاعت تصحيح الصورة المغلوطة التي يروج لها أعدائها في الخارج وتؤكد مدى تقدم العلاقات المصرية الخارجية.
وأوضح النائب كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن القرار الأمريكي يثبت صحة الموقف المصري في الإجراءات التي اتخذت لمكافحة الإرهاب والتطرف الذي تتعرض له الدولة المصرية.
وأضاف «عامر»، أن قرار الافراج عن المساعدات لمصر جاء بعد تفهم الجانب واشنطن حقيقة الوضع في مصر في ظل الحرب التي تخوضها الدولة لمكافحة الإرهاب، وخطر جماعة الاخوان على الأمن العالمي.
وقال على قرطام، نائب رئيس حزب المحافظين للشؤون الخارجية، أن هذا القرار يعزز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية ويعكس مدى الجهد المبذول من القيادة السياسية والخارجية المصرية في تحسين صورتنا في الخارج.
وأضاف «قرطام»، أن هذا القرار سيترتب عليه في الفترة المقبلة تطورا مهما فى مجال تعزيز التعاون بين القاهرة وواشنطن في ملف مكافحة الإرهاب.
وقال النائب البدرى ضيف، إن قرار واشنطن يعكس مدى إدراكها الخطر التي تمثله جماعه الإخوان على العالم كله، ويؤكد صحة الموقف المصري من الجماعة، مشيرا إلى أن مصر أول الدول التى حذرت من إرهاب الإخوان وطالبت بتجفيف مصادر تمويل الجماعة.