اختفاء «الصنايعية الشاطرين»
صورة أرشيفية
كالباحث عن إبرة فى كوم من القش، هكذا يجد المواطن نفسه عندما تضطره الظروف للاستعانة بأحد الصنايعية المهرة، فأصحاب المهن الذين توارثوها أباً عن جد، البعض منهم تركها إما بسبب ظروف صحية أو أخرى مادية أجبرتهم على إغلاق ورشهم، أما الأجيال الجديدة من «الصنايعية» فكثير منهم وضع عينيه من البداية على الكسب المادى السريع، وأهمل تعلم أصول ومبادئ المهنة، ونتج عن هذا خلل كبير فى مستوى الخدمة المقدمة للزبائن.
المهن «غير المنتظمة» تفتقد «الأسطوات» والزبائن يصرخون من انعدام الخبرة
«الوطن» تفتح ملف «اختفاء الصنايعية الشاطرين» وتستطلع آراء المواطنين الذين خاضوا تجارب مريرة مع صنايعية يفتقدون للمهارة والمعرفة بصنعتهم، وترصد سلبيات الصنايعية التى تصدرها التركيز على الكسب المادى و«تعليق الزبون» بعد تسلم العربون، وظهور أخطاء بعد التشطيب، فى مؤشر واضح على انهيار مستوى العمالة، وفى الوقت نفسه يشكو «أسطوات تلك المهن» من استسهال الكثير من الصنايعية وعدم امتلاكهم أى خبرات مما يتسبب فى مشاكل بينهم وبين المواطنين ويسىء إلى تاريخ تلك المهن وأصحابها.