حشود في وسط العاصمة الأردنية تحتج على تدخل عسكري محتمل بسوريا
احتشد نحو 200 متظاهر في وسط العاصمة الأردنية عمان اليوم؛ للاحتجاج ضد التدخل العسكري المحتمل في سوريا.
وردد المتظاهرون الذين ينتمون إلى أحزاب سياسية مختلفة الهتافات معبرين عن رفضهم للتدخل الأمريكي العسكري ورفعوا لافتات التأييد لسوريا.
وقال محتج يدعى محمود سلامة: "أعارض تماما الغزو أو أي تدخل في سوريا لأننا شاهدنا حقوق الإنسان التي أظهرتها أمريكا في العراق ولن يتكرر هذا هنا. ونحن لا نسمح للولايات المتحدة أو حتى بريطانيا بالدخول هنا.. إلى سوريا. نحن نؤيد سوريا تماما.. نحن مع سوريا تماما ضد الغزو الأمريكي".
وقال محتج آخر، يدعى عبد المجيد مديس بعد المشاركة في الاحتجاج، إن الرسالة التي يرغبون في توصيلها اليوم هي أن من مصلحة الأردن ألا تكون ممرا أو منصة لأي هجوم يستهدف سوريا.
وقدمت إدارة الرئيس باراك أوباما للمشرعين الأمريكيين ما وصفتها بأنها أدلة جديدة على أن الحكومة السورية هي المسؤولة عن هجوم بأسلحة كيماوية لكنها واجهت مقاومة صلبة لأي تحرك عسكري من كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ورفضا قاطعا من بريطانيا الحليف الرئيسي.
وخلال مؤتمر بالهاتف أمس، في نهاية يوم صعب للبيت الأبيض أبلغ مسؤولون أمريكيون أعضاء في الكونجرس أنهم ليس لديهم "أي شك" في أن أسلحة كيماوية استخدمت في سوريا الأسبوع الماضي. وقال اليوت أنجيل -أبرز الأعضاء الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب- إن مساعدي أوباما أشاروا إلى اتصالات لمسؤولين سوريين جرى اعتراضها وأدلة على تحركات للجيش السوري حول دمشق قبل الهجوم الذي أسفر عن مقتل أكثر من 300.
وقال العديد من المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إن المؤتمر قدم حجة مقنعة للقيام بعمل عسكري. لكن كثيرين لم يقتنعوا بينهم العديد من المشرعين الكبار من الحزبين.
ومن هؤلاء الديمقراطي كارل لفين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، وهو عادة مؤيد قوي لأوباما. وقال لفين عقب المؤتمر أمس، إنه يجب على البيت الأبيض أن يجمد أي عمل عسكري على الأقل حتى يكمل مفتشو الأمم المتحدة تحقيقاتهم في موقع الهجوم.
وأضاف لفين، أنه على البيت الأبيض أيضا أن يحشد التأييد الدولي للتدخل في سوريا وهو شرط يبدو بعيد المنال بصورة متزايدة بعدما رفض مجلس العموم البريطاني التدخل العسكري خلال تصويت أمس.
ويبدو أن الشكوك المتنامية حول دعوة أوباما للتدخل العسكري في سوريا تزيد احتمالات أن تقدم الولايات المتحدة على التحرك وحدها إذا أرادت شن هجوم صاروخي لمعاقبة حكومة الأسد على انتهاك القانون الدولي باستخدام السلاح الكيماوي.