"عزرائيل" على مشارف طرق دمياط.. 68 مصابا وقتيلا في الشهر الأخير
الحوادث
تحولت طرق محافظة دمياط لـ"عزرائيل موت"، يقبض أرواح شبابها على الطرقات، حتى سيطرت حالة من الغضب على الأهالي، بعد تكرر الحوادث المرورية وسقوط العديد من الضحايا ما بين مصابين ومتوفين، خاصة على طرق "كفرسعد- الزرقا"، و"رأس البر- دمياط الجديدة"، و"دمياط- بورسعيد".
وناشد الأهالي المسؤولين بالتدخل ومنع "الموتوسيكلات الصيني" داخل المحافظة، وإنارة الطرق التي تخلو من الإضاءة، ومحاسبة المسؤولين عن مرتكبي تلك الوقائع.
ويرى علي الشامي أحد أهالي دمياط، أن تكرار الحوادث المرورية يرجع للسرعات الزائدة من السائق، وكذلك عدم إنارة العديد من الطرق، مطالبا المسؤلين بالاهتمام بالطرق والتواجد المروري بأماكن تجمع الشباب، خاصة سباق "الموتوسيكلات" التي تشهدها عدة طرق في دمياط.
ويرجع حمادة محمود، أحد الأهالي زيادة الحوادث المرورية في دمياط لسوء حالة الطرق، وعدم اهتمام المسؤلين بإصلاح النقر والحفر بالطرقات، وهو ما يؤدى لكوارث.
فيما أرجع نبيل عبدالفتاح مهندس، أحد أهالي دمياط، تكرار الحوادث المرورية لعدم ترخيص "الموتيسكلات الصيني"، وقيادتها من قبل الأطفال دون السن، ويسيرون بتهور شديد، ما يؤدي إلي كثرة حوادث الطرق.
وبدوره قال الدكتور محمد الطنطاوي مدير مرفق إسعاف دمياط، لـ"الوطن": "وقع 60 مصابا وتم نقل 8 متوفين، توفوا في حوادث، ونقلوا لثلاجات المستشفيات نتيجة الحوادث المرورية التي شهدتها دمياط، خلال الشهر الأخيرة، وكان أبرزها حادث على الطريق الدولي، تم نقل 22 مصابا بسببه، بواسطة سيارات الإسعاف".
وأضاف الدكتور جمال الزيني وكيل مديرية الصحة بدمياط، لـ" الوطن": "أننا نبذل أقصى ما في وسعنا لإسعاف ضحايا الحوادث المرورية، لذلك تم إنشاء مستشفى الطوارئ بكفرسعد، والتي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته لدمياط عبر "الفيديو كوانفرنس".
وتابع: "تم توقيع بروتوكلات مع مستشفيات الأزهر الجامعي، وجامعة المنصورة للاستعانة بأطباء تخصصات دقيقة، لسد العجز لحين الموافقة على الزمالة المصرية، حيث خاطبنا وزير الصحة للدعم بأطباء جراحات "المخ والأعصاب والأوعية الدموية الدقيقة، والقلب والصدر".
وطالب "الزيني" بضخ المزيد من المستلزمات الطبية بالمستشفيات للمساعدة حال وقوع الحوادث، مناشدا أي مواطن لديه شكوى بالتوجه بها لمديرية الصحة و"نحن سنحقق فيها ونحاسب المخالفين".