"اتحاد نساء مصر": نختصر المرأة في الإنجاب وإشباع الغريزة الجنسية
د.هدى بدران
" نسعى لمجتمع بلا ختان وبقالنا أكتر من ٤٠ سنة نحارب الظاهرة".. هكذا استهلت الدكتورة هدى بدران، رئيس الاتحاد العام لنساء مصر، مائدة حوار "مجتمع بلا ختان"، التي ينظمها الاتحاد العام لنساء مصر بالمشاركة مع المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ومركز قضايا المرأة، مشيرة إلى أن ظاهرة ختان الإناث مازالت مستمرة وأن هناك حاجة لتغير المفاهيم والطرق لمكافحة الظاهرة.
وأضافت رئيس الاتحاد العام لنساء مصر: "المفاهيم الثقافية لابد تغيرها والمجتمع لابد أن يعي خطورة تلك العادة"، لافتة إلى أنه من ضمن الثقافات السائدة أن مفهوم جسد المرأة أنه ملك أسرتها أو المجتمع، قائلة: "وهو ما يتجسد في مفهوم الشرف والطهارة.. نحن نختصر المرأة أنها جسد له وظيفتين الإنجاب وغشباع الغريزة الجنسية".
وتابعت رئيس الاتحاد العام لنساء مصر: "لابد من قانون رادع وتغليظ عقوبة ختان الإناث، بالاضافة إلى حملات توعية بالقرى، موضحة أن هناك الكثير من الحالات ضحايا الختان، ولا يتم الإعلان عنها".
وأكدت الدكتورة فاطمة خفاجي، عضو الاتحاد العام لنساء مصر، إن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، قدرت أعداد الفتيات التى خُتن في عام ٢٠١٦ بحوالي ٢٠٠ مليون فتاة، موضحة أن عادة الختان منتشرة فيما يعرف بالحزام الإفريقي ولا تنتشر في العالم الإسلامي إلا في بضعة بلاد قليلة كمصر والسودان ولا تمارس في سوريا والأردن والسعودية.
وأشارت عضو الاتحاد العام لنساء مصر، إلى أن عدد النساء المختتنات في مصر يبلغ ٢.٢٧ مليون إمراة، لافته إلى أنه طبقا للمسح الديموجرافى لعام ٢٠١٤ فإن ٩٢٪ من النساء اللاتي سبق لهن الزواج في الفئة العمرية ما بين ١٥ لـ ٤٩ سنة خضعن للختان وأكثر، من نصفهن تم ختانهن بين عمر ٧ لـ ١٠ سنوات، لافته إلى أن عملية الختان تقل كلما ارتفع المستوى التعليمي، موضحة أن نصف النساء اللاتى سبق لهن الزواج يعتقدون أن الزوج يفضل أن زوجتة مختنة وأقل من النصف مباشرة يعتقدن أن ممارسة الختان تمنع الزنا ٤٦٪.