«محمد» على خطى «نانسى»: «مسك الألوان ورسم على الحيط»
«محمد» منهكماً فى رسم حائط غرفته
انتهى من رسم كافة التابلوهات التى تشغل باله، ولم يعد ثمة مكان فى «اسكتشات» الرسم لديه، حتى الألوان باتت لا تسعفه فى نقل أفكاره، إلى أن لمعت الفكرة برأسه، وفكر فى إشباع حاجته بالرسم على أحد حوائط غرفته، ليقضى 25 ساعة على مدار ثلاثة أيام منهمكاً فى الرسم، أنهى خلالها 75% من لوحته.
«محمد» البالغ من العمر 20 عاماً يدرس فى معهد المساحة، وينوى العمل بشهادته التى تكلفه سنوياً ثلاثة آلاف جنيه، مبلغ باهظ إلى حد ما لكن «الشهادة» مهمة، و«الموهبة» أهم. رسوم تدعى «دودل» و«زينتانجل» و«مانديلا» عامرة بالتفاصيل، قام بتصويرها ونشرها عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، مباهياً بمجهوده ومعلنا عن نفسه: «بشتغل كل أنواع الرسم، وعلى كل حاجة، لكن عمرى ما جالى أوردر بالنوع ده من الرسم، عشان كده قلت أجربه فى أوضتى، وبعدها جالى أوردرات إنى أنفذه عند ناس».
يضع «محمد» تسعيرة للوحات التى يرسمها على الجدران: «لو برسم كارتون المتر بيكون من 70 لـ100 جنيه، ولو ديكور مودرن بيكون من 150 لـ200، لكن النوع الأخير ده لسة ماحطيتلهوش سعر، وغالباً هيكون أغلى لأن المجهود أكبر، والخامات اللى هاستخدمها هتكون أفضل من اللى استخدمتها فى أوضتى».
قلق خاص اعترى الشاب من ردة فعل أمه حين ترى ما فعله فى الغرفة، لكن ردة فعلها أبهره: «قالت لى الله إيه الجمال ده.. مكنتش مصدق نفسى، بس هى على طول بتشجعنى». تناقض كبير يعيشه «محمد» كعشرات من الشباب، بسبب موهبته ودراسته، فيقول: «المشكلة إنى اكتشفت موهبتى بعد سنة أولى معهد، وهو كله على بعضه سنتين، البداية كانت مع رسمة على الفيس بوك، قلدتها، وفشلت وفضلت أجرب لحد ما نجحت، وبدأت آخد كورسات ودخلت تعليم حر فى كلية فنون جميلة».