أستاذ نحت بـ"فنون جميلة المنيا" عن التمثال الجديد: "جيد جدا.. والكمال لله وحده"
أستاذ نحت بـ"فنون جميلة المنيا" عن التمثال الجديد: "جيد جدا.. والكمال لله وحده"
التمثال السابق والحالي
قال الدكتور رأفت منصور أستاذ النحت الميداني بكلية الفنون الجميلة بالمنيا، بعد استبدال تمثال نفرتيتي في مدخل مدينة سمالوط بالمنيا، بتمثال آخر لها، إنه لا توجد أوجه مقارنة بين هذا وذاك، فالتمثال الحالي منفذ من قبل أستاذ أكاديمي يعلم جيدا ماذا يفعل، أما التمثال السابق فلا يعلم أحد ماهية ظروف تنفيذه ولا يعلم أحد على أي أساس أو معايير قرروا وضعه أو خروجه للمتلقي.
وأضاف منصور، في تصريح لـ"الوطن"، أن التمثال الحالي من الناحية الفنية جيد جدا: "والكمال لله وحده"، موضحا أنه يأخذ في الاعتبار أن جميع الأعمال الفنية التي شيدها الفنان المصري القديم والتي اختلفت مقاساتها وأحجامها فمنها من شيد بغرض العرض والاستخدام الخارجي في واجهات المعابد، ومنها ما تم تشييده بقصد ما يعرف في يومنا هذا بالعرض المتحفي.
وتابع أستاذ النحت الميداني بكلية الفنون الجميلة بالمنيا، أن تمثال نفرتيتي من التماثيل التي نفذت للعرض الداخلي ولكن عندما تقتضي الضرورة لتكبير نماذج منه لوضعها بالساحات والميادين، فإن هناك معالجات يلجأ لها النحات وهذا ما يلاحظه الكثيرين، ويتم ترجمته بأن هناك سمة اختلافات بين الأصل والمستنسخ.
وعن عدم تلوين بعض التماثيل، قال منصور: إن "هناك قناعات عند بعض الفنانين ورثناها من أساتذتنا بأن تمثال الميدان ينبغي التحلي بصبغة لونية واحدة ونترك للطبيعة وعوامل المناخ إثراءها بباتينة طبيعية كالأكسدة والجنزار.. وغيره".
أما عن عدم التلوين ليشابه النسخة الأصلية، أوضح منصور: "هذا أحد الأمور التي تسيير جدلا عند استنساخ منحوتات من المصري القديم في عالمنا المعاصر، فمن العاملين بالمجال من يؤكد أن ما أنتجه الفنان المصري القديم لا يمكن تقليده أو تغيير أيا من سماته ومواصفاته سواء في الحجم أو اللون أو الخامة، ومنهم من يؤكد أن ما أنتج من تراث فترة المصريين القدماء ليس كتابا سماويا ولا شيئا منزلا وللفنان المعاصر الحرية المطلقة في إيجاد معالجات تشكيلية، وفقا لمتطلبات العصر والمكان".
وحول اهتمام الدولة بتشييد التماثيل في الميادين، أوضح منصور أنه لا توجد خطة عامة ودراسة كافية من جهات مختصة بحصر الساحات والميادين في معظم مدن ومحافظات مصر، لكن عملية تشييد المجسمات تقوم على أفكار وجهود فردية أو بعضها جماعي وفقا لمتطلبات الموقف.