كيما والكامب ومساكن السيل.. مجتمعات عمرانية أنشأها بناة السد العالي
سطوحي مصطفى رئيس جمعية المستثمرين بأسوان
يوما بعد يوم، ومع حلول الذكرى الـ50 لافتتاح مشروع السد العالي، الذي افتتح في 15 يناير عام 1971، تظهر الفوائد العديدة والمنافع العظيمة التي حققها المشروع، مع وصوله خلال العام الجاري إلى اليوبيل الذهبي له كأحد أعظم المشروعات الهندسية التي أقيمت خلال القرن الماضي،
وبجانب آثار السد الاقتصادية والتنموية، التي عادت على مصر بالنفع، كان للسد جوانب تنموية عمرانية كثيرة من خلال خلق مجتمعات عمرانية جديدة في أسوان، تكونت مع بدء انطلاق العمل في بناء السد وما تبعه من إنشاء مستعمرات سكنية في العديد من المناطق بمدينة أسوان، والتي أنشئت للعاملين في بناء السد العالي والتي لا زالت قائمة حتى الآن.
يقول سطوحي مصطفى رئيس جمعية المستثمرين بأسوان، إن للسد العالي فوائد عظيمة، ومن أهمها خلق المجتمعات العمرانية بمحيط مناطق السد العالي التي كان وما زال يسكنها بناة السد العالي وعائلاتهم، فمن بين هذه المنشآت والتجمعات السكنية أقيمت مستعمرة السد العالي بمنطقة «كيما» التابعة لحي شرق وجنوب مدينة أسوان، ولا زالت المستعمرة السكنية موجودة حتى الآن، ويقطنها العديد من بناة السد وأسرهم وأحفادهم وتضم ناديًا رياضيًا وناديًا اجتماعيًا يطلق عليه النادي الروسي وكان يضم سينما ومسارح خدمة لأبناء العاملين.
وإلى جانب ذلك، أقيمت مستعمرات سكنية في العديد من المناطق بالقرب من السد العالي بمنطقة صحاري إلى جانب منطقة مساكن الخزان المعروفة بـ«الكامب»، وعمارات السيل إلى جانب مستعمرة السد العالي شرق.
وتابع: «كانت هذه المستعمرات تتمتع بالعديد من الخدمات التي كان تتوفر للعاملين بالسد للتيسير عليهم حيث كان يتم توفير وسائل مواصلات مجانية لهم ولأسرهم بالإضافة إلى توفير الخدمات الخاصة بالصيانة لمرافق المياه والصرف الصحي تيسيرا على العاملين والذين استقروا في هذه المناطق بعد انتهاء العمل من بناء السد».