«الشحاتة» فى موسم الصدقة.. «حاجة لله» نداء فى كل مكان
متسول بالقرب من محطة مترو فى القاهرة
ورقة تلقى على أقدام الركاب فى أوتوبيس أو عربة مترو، أو نداء على باب جامع أو مستشفى يثير مشاعر المارة، مظاهر عديدة تنتشر طوال العام لكنها تزداد بكثرة مع الشهر الكريم بين فريق كبير من الشحاذين الذين ينتظرون «موسم الصدقة» من العام إلى العام. يبدأ محمود عيد يومه باستقلال المترو، يعرف الشاب وجوه الشحاذين وأماكنهم على سلالم المترو وعلى كبارى المشاة الملاصقة لها، لذلك فقد تمكن من تمييز وجوه جديدة ظهرت مع دخول الشهر الكريم: «فى كل الأحوال أنا مبديش الناس اللى فى الشارع حاجة عشان أغلبهم كذابين».
مظاهر التسول تنتشر على أبواب المساجد والمستشفيات وفى المواصلات العامة
فى مصر أكثر من 41 ألف متسول، حسب دراسة صدرت عن المركز القومى للبحوث الجنائية نهاية العام الماضى، وفى أبريل الماضى ألقت مباحث شرطة النقل والمواصلات القبض على متسول بالمترو معه 30 ألف جنيه، وفى مايو الماضى أُلقى القبض على متسول معه 1200 جنيه قال إنه حصل عليها خلال 6 ساعات من التسول، وهى أرقام بدت طبيعية بالنسبة إلى صلاح عبدالله: «بيعملوا طرق مبتكرة عشان ياخدوا فلوس من الناس، وللأسف مبيخلوش المحتاج فعلاً يلاقى حاجة». على باب مسجد الهدى بشبرا جلست سيدة تضع على قدميها طفلة صغيرة تنادى على المارة طالبة منهم الصدقة، ورغم منع عامل المسجد لها من الجلوس أكثر من مرة فإنها تلزم المكان، يقول العامل: «بيكتروا فى رمضان، وساعات ناس بتشحت جوه الجامع».