مطروح: 286 جمعية على الورق فقط و«الشحاتة» أسلوب للتمويل
مقر حضانة لإحدى الجمعيات فى مطروح مغلق
رغم عدد الجمعيات الأهلية المحدود بها، الذى لا يتعدى 286 جمعية، فإنها كغيرها فى مختلف محافظات الجمهورية، تعتمد غالبية تلك الجمعيات فى محافظة مطروح فى مصادر تمويلها على «التبرعات»، التى وصفها مدير عام التضامن الاجتماعى بالمحافظة، أحمد خير الدين، بـ«أسلوب الشحاتة»، خاصةً أن عدداً كبيراً منها لا يمتلك سوى «شهادة الإشهار»، ولافتة صغيرة تحمل اسمها، دون أن يكون لها مقر تمارس نشاطها من خلاله، بينما البعض الآخر مجرد «حبر على ورق»، مؤكداً أن هذا الوضع غير القانونى، يجرى العمل حالياً على تداركه، مشدداً على أنه «لن يستمر خلال الفترة المقبلة بأى شكل من الأشكال».
«التضامن»: «فرصة أخيرة» للجمعيات المخالفة
واعتبر «خير الدين»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن هذا الوضع الذى يعيشه العمل الأهلى فى مطروح لا يقتصر عليها فقط، وإنما فى مختلف أنحاء الجمهورية، حيث توجد أعداد كبيرة من الجمعيات المشهرة، ولكنها غير مفعلة، مؤكداً أن الجمعيات الأهلية التى تعمل على أرض الواقع فعلياً على مستوى الجمهورية، لا يتجاوز عددها 300 جمعية، وقال: «منذ قدومى إلى محافظة مطروح، وتوليت مسئوليتى كمدير لمديرية التضامن الاجتماعى، رأيت هذا الوضع»، إلا أنه لفت إلى أن هناك عدداً من الجمعيات تعمل بالفعل على أرض الواقع، ولها نشاط ملحوظ فى بعض مراكز المحافظة، ولكنه عدد قليل، كما أن هناك جمعيات ليس لها أى دور، وبعضها ليس له مقر، وبالتالى ليس لها نشاط فعلى.
وتابع بقوله: «بدأت بالمرور وعمل جولات ميدانية وزيارات للجمعيات، ورأيت الجانبين، الإيجابى والسلبى، وأعطيت فرصة أخيرة لجميع الجمعيات الأهلية التى لا تمارس أى دور على مستوى المحافظة، إما بالعمل الجاد، أو سيتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضدها، وهناك إنذارات بالفعل تم إرسالها لبعض الجمعيات»، وشدد على قوله: «لن أسمح بالجمعيات الوهمية، أو جمعيات السبوبة، أو الجمعيات التى تعمل على الشحاتة، فإذا لم يكن لديها ما تقدمه من خدمات للناس وللمجتمع، وليس لها فائدة حقيقية تعود بالنفع على البلد، فلن أسمح باستمرار مثل هذه الجمعيات».