«سمير غطاس»: «عكاشة» يريد أن يكون «ضحية السلام».. واستنجد بـ«حماية دولية» ضد مصر
الدكتور سمير غطاس
قال الدكتور سمير غطاس، عضو مجلس النواب، إن إثارة أزمة لقاء النائب توفيق عكاشة فى منزله بالسفير الإسرائيلى فى الجلسة العامة بمجلس النواب ستتسبب فى إحراج الدولة والنظام، لأنه فى حال توقيع عقوبة على النائب، سيتحول إلى ضحية. وأشار «غطاس»، فى حوار لـ«الوطن»، إلى أن برلمانات العالم ستستغل العقوبة التى قد يلجأ إليها البرلمان لإصدار بيانات تعتبر «عكاشة» رجلاً يحب السلام والبرلمان المصرى يعاقبه، مضيفاً: «هذا النائب يعرف جيداً ماذا يفعل، وببساطة استنجد بحماية دولية ضد السلطات المصرية». ودعا «غطاس» إلى ضرورة عزل «عكاشة» سياسياً وبرلمانياً وإعلامياً، ووقف التعامل معه وجعله «منبوذاً»، على حد تعبيره، «لأنه اتخذ موقفاً غير وطنى بلقائه السفير الإسرائيلى رغم وجود مقاطعة شعبية لإسرائيل منذ 36 عاماً». وإلى نص الحوار:
نائب «مدينة نصر»: عقاب النائب فى المجلس يحرج الدولة.. والحل فى مقاطعته سياسياً وإعلامياً وجعله «منبوذاً»
■ بداية كيف رأيت لقاء النائب توفيق عكاشة بالسفير الإسرائيلى؟
- أولاً، لا يوجد قانون يمنع الاتصال مع السفير الإسرائيلى، ولكن هناك مقاطعة شعبية مع إسرائيل منذ مدة تزيد على 36 عاماً، و«عكاشة» اخترق هذه المقاطعة والرفض الشعبى بتوجيه دعوة للعشاء للسفير الإسرائيلى بالقاهرة، ومقابلته، واتخذ موقفاً «لا وطنياً»، لكن لا يوجد قانون يحاسبه على فعلته.
■ وماذا عن مطالبات بعض النواب بإسقاط عضوية «عكاشة» من البرلمان؟
- كما قلت، لا يوجد قانون يعاقبه على لقائه بالسفير الإسرائيلى، وهو سيلجأ لاتفاقية «كامب ديفيد» وأن هناك علاقات رسمية بين مصر وإسرائيل، وسيقول إنه لم يخالف القانون، وسيضع البرلمان فى حرج شديد إذا صوت ضده، وسيتحول لشهيد، أمام العالم، ويظهر وكأنه يمد يده بالسلام، ومجلس النواب يرفض ذلك ويسعى لمعاقبته، وهذا لقب لا يستحقه.
■ وما هو الموقف، من وجهة نظرك، الذى يجب أن تتخذه «السلطة التشريعية» تجاه هذه الأزمة؟
- إذا اتخذ مجلس النواب قراراً بمعاقبة عكاشة ستحدث ضجة فى جميع برلمانات العالم و«الكونجرس» الأمريكى، وسنشهد سيلاً من البيانات الرافضة والمعترضة على قرار «المجلس» بمعاقبته، وسيقول العالم إن «عكاشة» رجل يحب السلام، ويسعى له والبرلمان المصرى يعاقبه، ويتحول إلى ضحية السلام، وهذا ما يسعى له، ويجب عدم منحه هذه الفرصة. ورأيى أنه ينبغى أن نلجأ فى المقابل للحصار، بمعنى أن يحاصر هذا النائب ويُعزل على المستويين البرلمانى والشعبى، وبالتالى إسقاطه سياسياً ووقف التعامل معه، ومقاطعته فى جميع وسائل الإعلام «لغاية ما يحس إنه منبوذ»، وهذه عقوبة كافية لردعه وليشعر بالخطأ الذى ارتكبه، ويتبرأ من فعلته، ويعتذر عنها.
■ كيف يمكن حصار «عكاشة»، حسبما ترى؟
- على الجميع أن يعزله ويجعله منبوذاً ولا يتعامل معه، ولا ينقل عنه أى تصريحات، لأنه لا يستحق أن تثار ضده كل هذه الضجة، خاصة أنه يحاول استغلال هذه الأزمة والاستفادة منها، ويجب عزله شعبياً وسياسياً وإعلامياً.