رؤساء البرلمانات العربية يدعون لتفعيل الدفاع المشترك لمكافحة الإرهاب
الجامعة العربية
اتفق رؤساء برلمانات الدول العربية على ضرورة تفعيل التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك من خلال تفعيل الاتفاقات العربية ذات الصلة.
وقال رئيس البرلمان العراقي الدكتور سليم الجبوري، إن التطرف والإرهاب ضربا معظم الدول العربية، مشددا على أن مواجهتهما لا تستلزم جهد عسكري منفرد ولكن جهد معلوماتي وعسكري موحد ضد الإرهاب، كما أن القضاء على الأرهاب يقتضي مواجهة أصوله الفكرية والتاريخية، معتبرا أن مواجهة الإرهاب قد يكون نعمة للأمة العربية لتوحيد جهودها.
ودعا الجبوري، في كلمته بالمؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية اليوم، إلى ضرورة وضع حزمة إجراءات قانونية موحدة لمواجهة الفقر لمنع ارتماء الناس في أحضان الإرهاب، وتفعيل ميثاق الدفاع العربي المشترك بتعاون أمني مشترك يرتقي لحجم الانتهاكات التي يرتكبها الإرهاب، وشدد على أن تهديد سلامة الدول العربية سواء كان مباشرا أو غير مباشرا علنيا او مستترا يعد عدوان على الدول العربية جميعا.
كما دعا إلى مواجهة حاسمة مع الفساد باعتباره أحد مغذيات الإرهاب ولا يقل خطورة عنه، ودعا لإقرار حزمة من القوانين لمنع تهريب وغسيل الأموال، ومواجهة الإعلام الطائفي التحريضي الذي تحمل جزءا هاما من أسباب انتشار الإرهاب والقتل، واختتم كلمته بتوجيه الشكر والعرفان لمصر على حسن تنظيم المؤتمر.
ودعا رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، إلى سن التشريعات ذات الصلة بمواجهة مصادر التهديد للأمن القومي العربي وفي مقدمتها الاحتلال الصهيوني لفلسطين وهضبة الجولان، بالإضافة لاحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث والعمل على أن ينال الشعب الفلسطيني حقه التاريخي في إقامة دولته الوطنية على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف، وكذلك العمل على اجتثاث التطرف الفكري والديني من المجتمعات العربية ومكافحة الإرهاب، وما يستوجب ذلك من مواجهات وتشريعات على كافة الصُعد، والأمنية والسياسية والتربوية والعلمية والفكرية، وتعزيز الدبلوماسية البرلمانية على الساحة الدولية.
وشدد على أن البرلمان العربي على قناعة تامة أن المنطقة العربية تعيش أوضاعاً استثنائية تجعل من تضافر الجهود الرسمية والشعبية ضرورة تفرض نفسها أكثر من أي وقت مضى لمعالجة تعقيدات المرحلة الحالية وقضاياها الشائكة، لا سيما التهديدات الماثلة للأمن والسلم، وتنامي ظاهرة الإرهاب التي تواجهه الدول العربية، وتسعى إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وتأجيج الفتنة الطائفية.
ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، إلى تضافر الجهود البرلمانية العربية لمواجهة التحديات الخطيرة التي تهدد دول المنطقة وفي صدارتها ظاهرة الإرهاب المتنامية التي تهدد الأمن القومي العربي.
وحمّل العربي، البرلمانات العربية المسؤولية التاريخية من أجل الإسهام في بناء الدول العربية الحديثة وإصدار التشريعات اللازمة لدعم العربي المشترك والتحرك بقوة لتوجيه الحكومات العربية من أجل تنفيذ قرار مجلس الوزراء الخارجية العرب في سبتمبر 2014 بشأن اتخاذ التدابير الجماعية من أجل صيانة الأمن القومي والمواجهة الشاملة للإرهاب عسكريا وأمنيا وفكريا وثقافيا.
ودعا إلى تحرك عربي جدي نحو منظمة الأمم المتحدة من أجل المطالبة بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242 وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلها العام 1967، والعمل على دعم المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي يقوم على أساس المرجعيات الدولية التي تم التوافق عليها، شريطة أن يتم ذلك ضمن إطار زمني محدد.
وقال أحمد بن إبراهيم الملا رئيس البرلمان البحريني، إن الدول العربية تواجه مواقف حقوقية منحازة من مؤسسات سياسية تسعى للابتزاز والضغط على هذه الدول بشكل ممنهج، لافتًا إلى أن بلاده تدعم جهود المملكة العربية السعودية التي تسعى لإعادة الشرعية في اليمن بقيادتها للتحالف العربي، كما دعا الدول العربية التي لم تصادق على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب والاتفاقية الخاصة بمنع تهريب وغسيل الأموال إلى سرعة التصديق عليها لتفعيلها وتجفيف منابع تمويل الأنشطة الإرهابية.
وأضاف المُلا، أن الإرهاب أصبح ظاهرة تورط فيها الجميع، والتي يدعمها عدد من الدول المعروفة بتهديد الوحدة العربية، مطالبًا الدول العربية بالتصدي لتلك المخططات. ودعا رئيس مجلس الشورى القطري محمد بن مبارك الخليفي المؤتمر إلى استنكار اختطاف عدد من المواطنين القطريين في جنوب العراق.