«الربيع العربى» يجدد نفسه فى مصر وتونس: طوب فى استقبال «المرزوقى».. ومعتصمون يحاصرون «مرسى»
17 ديسمبر الشرارة الأولى للثورات العربية تندلع فى تونس، نار التهمت الشاب التونسى «البوعزيزى» لتفتح «أبواب جهنم» على كل الأنظمة العربية فى تونس ثم مصر وتلحقهما اليمن وليبيا ولكن هل انطفأت النار وخمدت ألسنة اللهب؟، الذكرى الثانية تهل فى تونس وتقترب فى مصر والحجارة هى سيدة الموقف.
زيارة لمدينة «سيدى أبوزيد» يقوم بها المنصف المرزوقى رئيس الجمهورية التونسى ومعه رئيس البرلمان التونسى «حزب النهضة الإسلامى» فى ذكرى الثورة التونسية كانت سبباً فى اشتعال «انتفاضة الحجارة» فى القرية، فالأهالى التى لم تلمس تغييراً جذرياً فى حياتهم اعتبروا مسار الثورة التونسية تحول من «الحرية» إلى «القهر والإرهاب» تحت مظلة حزب النهضة الإسلامى، المشهد فى مصر لا يختلف كثيراً فالحجارة التى استقبلت «المرزوقى» فى سيدى أبوزيد حاصرت الرئيس مرسى فى عقر «قصره»، وخيام المعتصمين فى «التحرير والاتحادية» كانت أولى علامات الرفض الشعبى لنتائج ثورة يناير مع اقتراب ذكراها الثانية
د. حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية يحلل المشهد الحالى فى مصر وتونس بأنه قد اقترب من حالة «الكفر بالثورة» فالشعوب العربية التى ثارت ضد الفساد والقمع وحكم الفرد استبدلت كل هذا بمزيد من القمع والإرهاب، وبدلاً من طاغية واحد صارت جماعة من الطواغيت هى المسيطرة على جوانب الدولة «مصر وتونس كانتا أول من جنيا ثمار الثورة وهما أول من حصد أشواكها»، المشهد كما يحلله «نافعة» لن ينتهى عند ما حدث فى تونس ومصر، فالذكرى الثانية لثورتى البلدين ستحمل فى خضمها «أتون» ثورياً جديداً «من يعتقد أن الشعوب ستستكين هو واهم، فالحجارة التى استقبلت المرزوقى ستكون فى انتظار مرسى وجماعته إذا ما استمروا فى عنادهم مع الشعب».
«نافعة» يرى أن الحجارة والاعتصام ستتغير فى المرحلة المقبلة وتستقر عند المطلب الأول للثورات العربية «الرحيل فوراً».