41 برقية بـ«علم الوصول» من «عبدالقادر» للرئيس
عبدالقادر عبدالتواب
مثل كثيرين، لم يعد عبدالقادر عبدالتواب ينتظر حلاً لمشاكله سوى من رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، ويعتقد الرجل السبعينى الذى طرق كل الأبواب أن اللجوء إلى أى مسئول «تضييع وقت» فقرر اللجوء إلى «كبير البلد»، فكر كثيراً فى الطريقة التى تمكن كفيفاً مثله من الوصول حتى اهتدى إلى إرسال برقيات، رغم تكلفتها العالية، بسبب حسابها بالحرف.
تكلفة «البرقية» 30 جنيهاً.. والرجل: أستغيث بـ«كبير البلد»
فى 15 يوماً فقط أرسل الرجل 41 برقية، وهو على يقين أن الرئيس سيستجيب، 30 جنيهاً تكلفة البرقية الواحدة، بسبب كثرة ما جاء بها من كلمات يصف بها الرجل حاله، علم أخيراً أنها وصلت إلى رئاسة الجمهورية، بعلم الوصول، مع ذلك لم يفقد الأمل: «عارف إنه راجل محترم، وأكيد قرأ البرقيات وماعدش حل ولا بديل غير إنى أقابله شخصياً؟».
الرجل الذى كف بصره فى عمر 18 سنة، بسبب جراحة فى العين، عمل لمدة 42 سنة كموظف بإحدى الشركات الخاصة، انتهت سنوات خدمته ليحصل على مبلغ 900 جنيه شهرياً، ينفق منها 300 جنيه على العلاج، ولجأ إلى المحافظة، لعلها تساعده فى إيجاد سكن لأبنائه الثلاثة وتخصص له محلاً لعمل «مكتبة» لكن الردود كانت محبطة.
ويقول: «عندى 3 رجالة كبار، أصغرهم عمره 30 سنة، والدتهم متوفية، وتزوجت من بعدها وأنجبت طفلة صغيرة، أصرف عليها إزاى هى وأمها وعلاجى وسكنى، إللى طالبه مش صعب، محل صغير أكسب منه لقمة عيش، وترخيص مكتبة، لكن بعد البهدلة والدوخة على الحى والمحافظة، قالوا لى فى الآخر ادخل مزاد علنى لو عاوز محل، طيب منين فى ظروفى الحالية؟»، ويوضح «عبدالقادر» أن القصة كاملة كتبتها وأرسلها للرئيس، بعد ما اقتطع من قوته وقوت أسرته لتدبير تكلفة البرقيات، ويضيف: «أنا بموت بالبطىء فى الانتظار، وأملى أن التماساتى تصل للرئيس، لحل مشكلة سكن أولادى، والحصول على رخصة محل أعمله مكتبة لآكل منها عيش، وأشتغل فيها شغلانة شريفة رغم إعاقتى، وكف بصرى».