هبة سامى تنصح المرتبطين: «الكلمات والهدايا والاهتمام»
هبة سامى تقف وسط مجموعة من الفتيات والشباب
تقف وسط مجموعة من الفتيات والشباب، تتحدث معهم عن ما يؤهلهم للتعامل مع الحياة، سواء كان عملاً أو ارتباطاً، وبروح المرح والفكاهة، تستطيع هبة سامى، أن تغير من حولها بكلمات العلماء والباحثين، الذين سهرت سنوات على دراساتهم وعلمهم، فبعد تخرجها من كلية آداب يونانى، شعرت أن مستقبلهما مفتوح، وقدرتها على البحث والعلم والدراسة فى العلاقات الإنسانية والاجتماعية لا توقفها معوقات الحياة، فتستمد قوتها من فريقها الذى أسسته عام 2012 وهو «مغيرات ومغيرون» للشباب والفتيات بهدف خلق الحب وقياس قوته، وإلى نص الحوار:
■ مهنتك غريبة.. كيف تقدمين نفسك لمن لا يعرفك؟
- ببساطة بقول أنا هبة سامى، خريجة كلية آداب يونانى، وخبير تطوير نفسى واجتماعى ومؤسس فريق «مغيرات ومغيرون».
■ لماذا اتجهتِ إلى العمل فى مجال التطوير النفسى والاجتماعى؟
- تميزت منذ دراستى بالجامعة بإدارة الجمعيات الخيرية والقراءات والكورسات والأبحاث، فى مجال فن الخطابة وإلقاء المحاضرات وإعداد المواد العلمية، وتأهلت لأن أكون استشارياً ومحللاً ومعالجاً بجانب تنظيمى المؤتمرات والصالونات الثقافية، درست وتعلمت كيفية حل مشاكل الإنسان بأسلوب علمى وعملى، يغير الحياة على أرض الواقع، خاصة مشاكل مجتمعى ومشاكل العلاقات فيه، وإلى يومنا هذا ما زلت أدرس كل ما هو جديد فى هذا المجال، ولم أكتفِ.
■ كلمينا عن مبادرتك «مغيرون ومغيرات»؟
- أثناء دراستى كنت أقوم بعدد من الأنشطة الثقافية، منها صالون «عاوز أتغير»، كان جروب على الفيس بوك بيقدم كورسات وخدمات تحفيز عن التغيير وتطوير الذات، بعدها فكرت أن أجمع كل مهاراتى وعلاقاتى العامة، ليكون لى لقاء حى مع المتابعين، وفكرت فى الصالون، دعوت فى البداية الفتيات والسيدات فقط وقتها وسميت هذا اللقاء «مغيرات»، وبعد نجاحه طالبنى البعض بعمل محاضرات للشباب فأصبح «مغيرون» أيضاً.
■ سبب اختيارك للفتيات والسيدات فى البداية؟
- لأنهم نصف المجتمع ومربيات النصف الآخر، وهن كل شىء بالمجتمع، وبدلاً من التحدث عن سلبياتهن يتغيرن ويغيِّرن.. وحين يغيرن ما بأنفسهن ويضعن ويصنعن بصمات مميزة حينها فقط المجتمع سيتغير للأفضل.
■ وكيف تم تكوين فريقك؟
- هو من ضمن مشاريعى، لتأهيل الشباب للزواج، وتأهيل البنات لمعرفة أنفسهن وحسن التعامل مع شركاء حياتهن، وكيف يكونون أزواجاً وشركاء رائعين، بدايتنا كانت بندوة عن الاختيار والتعامل مع شريك الحياة، ثم بدأنا نتحدث أيضاً عن الحب ومشاكله وكيفية التعامل معها وسوف نكثف مجهودنا ليتحول إلى منظمة إنسانية تتضمن أنشطة اجتماعية وثقافية.
■ ما أخطر المشاكل التى واجهتها من خلال مشروعك؟
- قصص الارتباط التى قابلتها مختلفة ومتنوعة، وكذلك المشاكل مختلفة ما بين المرتبطين عاطفياً أو المخطوبين أو المتزوجين.. بعيداً عن مشاكل الأشخاص الذين لم يقابلوا شركاء حياتهم إلى الآن وتلك مشكلة أخطر، كل قصة مختلفة، كل اتنين مختلفين وإن تشابهت أشياء فكل اتنين لهم علاقة خاصة وطابع خاص لذا دائماً ما أقول لا تعتمدوا على التجارب السابقة لأى اتنين مهما تشابهت التفاصيل.
■ كيف يحافظ المرتبطون على استكمال علاقتهم حتى يتزوجوا؟
- بالتفاهم، وبالارتقاء بالوعى لكل طرف، لأن هذا سيرقى وعى العلاقة، بالمصارحة، وبالتجديد وإيجاد رسالة مشتركة وبإشباع كل شخص لذاته بمفرده والاكتفاء بالآخر.
كما يجب أن تتنوع علاقتهم ما بين الصداقة والأحباء والشركاء بمعنى أن يكون كل شريك لشريكه الشخص المناسب فى الوقت المناسب، كما عليهما فهم احتياجات الآخر العاطفية، وتحمل مسئولية مشتركة للسعادة والمشاكل التى تواجههم.
فالعلاقة مراحل، والمشاكل يجب أن يواجهوها بالحب، لأنها فرصة للتعرف على شخصية كل منهم وعلى احتياج الآخر، وعليهم أن يأخذوها بمحمل الجد.
■ ما أسباب فشل العلاقات العاطفية؟
- هناك أسباب متعددة، منها عدم الاحترام وسوء الظن، والمفاهيم الخاطئة حول العلاقات والاحتياجات، كما أن سوء تقدير الآخر وعدم فهمه وتقدير ذاته يفسد أى علاقة.
■ كيف يكون مقياس المشاعر تجاه الآخر؟
- المشاعر كالنبتة تسقى بلغات مختلفة للحب كالمواقف المختلفة والمسئولية والنضوج، فالحب يحتاج شجاعة، ويحتاج إلى النية التى تبدأ العلاقة، كما أن هناك تمريناً ذهبياً، يسأل فيه كل شريك.
ما الشىء الذى تحبه بى؟ ما الشىء الذى يزعجك؟ ما الشىء الذى تحبه بعلاقتى بك؟ وماذا تحتاج أن أفعله لك؟
هذا التمرين يجدد دائماً العلاقة.
■ ما أفضل الاحتفالات بالفلانتين؟
- إجادة اللغات المعبرة عن الحب، وخاصة اللغة التى يحبها الشريك، لغة الكلمة ولغة الهدايا ولغة الأعمال الخدمية وتخصيص الوقت.