بعد رفع العقوبات الدولية.. إيران تنفتح على السياحة لتعويض أسعار النفط
صورة أرشيفية
تعمل إيران، الغنية بالمواقع الأثرية ومراكز التزلج والصحاري الشاسعة، إلى الاستفادة من رفع العقوبات الدولية عنها، للانفتاح على السياحة وجذب ملايين الزوار سنويًا.
وقال يانيك ليكيلينيك، وهو فرنسي يقوم كل سنة برحلة استثنائية، إن "عائلتي قالت لي إنني مجنون لذهابي إلى إيران لكن الناس لطيفون جدًا واستقبالهم حار".
وسمح رفع العقوبات الدولية في يناير بإعادة فتح أبواب إيران، هذا البلد الشاسع ذو التاريخ العريق، ويضم نحو 80 مليون نسمة.
من جهتها، قالت ريشيل بانتر، المدرسة البريطانية، التي تبلغ من العمر 41 عامًا في فندق بطهران "نعيش في شنجهاي وجئنا بمناسبة عطلة رأس السنة لنمضي أسبوعا في إيران".
وتضم مجموعتها 10 أشخاص يحملون الجنسيات البريطانية والألمانية والفرنسية والأمريكية والصينية والرومانية، ويعيشون جميعًا في الصين.
وأوضحت بانتر، "أول شيء فعلناه هو التزلج في توجال"، المنتجع الصغير لهذه الرياضة في شمال العاصمة، وتابعت "بعد ذلك سنذهب إلى أصفهان وشيراز ويزد، المدن الإيرانية الرائعة الـ3 التي تعد ممرًا إلزاميًا في كل رحلة لإيران.
وترى الحكومة الإيرانية، أن عائدات السياحة يمكن أن تعوض عن انخفاض أسعار النفط، وتحد على مر الوقت من الاعتماد عليه، وهدفها هو الوصول إلى أكثر من 20 مليون سائح سنويًا بحلول 2025، ومضاعفة العائدات السنوية بالقطع لتبلغ أكثر من 3 مليار دولار.
وأوضحت أن الوضع مشجع، إذ إن إيران استقبلت 4.16 ملايين سائح في الأشهر الـ9 الأولى من السنة الإيرانية التي بدأت في مارس 2015، بزيادة نسبتها 5% عن السنة التي سبقت، حسب منظمة السياحة.
وبدأ السياح الغربيون، الذين امتنعوا عن زيارة إيران منذ 10 سنوات، بالعودة وإن كانوا ليسوا بأعداد كبيرة، مع استعادة إيران مكانتها بينما الدول الأخرى في الشرق الأوسط تشهد نزاعات أو اعتداءات ترتكبها جماعات جهادية.
وقال إبراهيم بورفرج، رئيس وكالة باسارجاد للسياحة ورئيس جمعية وكالات السياحة الإيرانية، إن هناك طلبًا كبيرًا من وكالات السفر الأوروبية وكذلك من اليابان وأستراليا.
وأضاف أنه بالنسبة للسياح، الشعور بالأمان والهدوء مهم جدًا، والاتفاق النووي وزيارة الرئيس حسن روحاني إلى إيطاليا وفرنسا، عززت هذه الظاهرة.