مريضة سرطان «عارضة أزياء»: «مين اللى ما يحبش فساتين فاطمة؟»
لخصت قصة حياتها على فستانها.. وأعلنت «حد قدى؟»
فتاة خجولة.. زادها المرض، الذى لم تكتشفه فى حينه، ضعفاً على ضعف، فلم تزد أحلامها فى يوم من الأيام عن الطبيعى والمتاح: «أتجوز وأعمل بيت وأسرة»، ورغم بساطة حلمها، لم تبذل جهداً يذكر فى تحقيقه.. تزوجت فى ديسمبر 2014، ليمر عليها العام وتتبدل فيه الأحوال، لتبدو «فاطمة 2014» غير «فاطمة 2015». «فاطمة» فى كل مناسبة تعترف: «آه أنا ضعيفة وخجولة وبخاف آخد قرار أو حتى أقول رأيى»، لم تر فى طبيعتها ما يؤرقها، لم تتخيل الشابة البالغة من العمر الآن 33 عاماً، أن هذه الطبيعة يمكن أن تتغير، بفضل سرطان الدم: «أيوه السرطان غيّر لى حياتى». وقد يدهش اعترافها من يسمعه لأول مرة، لكنه سرعان ما يتقبله حين يستمع إلى حكايتها: «عرفت مرضى فى مارس 2015، واتطلقت فى أبريل».. دوّامة من الأحداث الحزينة والمرعبة، لكنها لم تكن كذلك للشابة التى استعادت نفسها سريعاً: «تخيلت أن الدنيا انتهت، لكن بعد فترة قصيرة اكتشفت أنى ماكنتش عارفة قوتى، واتأكدت إنه ما دام ربنا بعت لى المرض يبقى عارف أنا قد إيه جامدة».
رحلة علاج وتعايش مع المرض طوال عام، لم تصنع منها مسخاً كما تُظهر الصور مرضى السرطان، أثبتت الشابة العكس، وأكدت أن السرطان قد يقود إلى «الكات ووك»، حيث تسير وسط تصفيق الجميع بفضل فستان يحمل قصة حياتها. من بين القصص المعروضة أمامه، اختار المصمم أحمد الجيار «قصة فاطمة» كمُلهمة لتصميمه الذى خاض به «مسابقة لأحسن تصميم فستان لقصة أفضل محاربة للسرطان»، انطلقت بكثير من الثقة فى النفس، رأس مرفوعة، ونظرة متحدية أثناء العرض، ووصفها «الجيار» بقوله: «اللون الأحمر يحتاج بنت قوية، والرسم عليه يعبر عن قصة التحدى، الفستان مطرز من الجزء السفلى بألف علامة تعاطف مع مرضى اللوكيميا»، ليحظى الفستان ومصممه وعارضته بالمركز الأول.