القمامة تحتل شوارع العريش.. ومواطنون يلقون باللوم على شركة النظافة
شوارع العريش تغوص باكياس القمامة والقاذورات
تعاني شوارع العريش الفرعية من انتشار أكوام القمامة الملقاة على جانب الطريق وأمام مداخل المنازل والأزقة، حيث اشتكى الأهالي كثيرا إلى مجلس المدينة والمحافظة، التي تشهد نقصا شديدا في العمالة والسيارات بعد توقف شركة"كيرسيرفيس" عن العمل، وذلك بعد إحراق سياراتها ومعداتها الشهر الماضي على يد مسلحين مجهولين في حي زهور العريش.
قال محمود الكاشف، من سكان شارع القاهرة وسط العريش: "منذ توقف شركة كيرسيرفيس عن العمل لم تأتِ إلينا سيارات النظافة التابعة لمجلس المدينة حتى الآن، وكل ما يحدث هي تطوعات من الأهالي في نقل أكياس القمامة بسيارات متطوعين، بعد أن تمتلئ الشوارع بالقاذورات وتخرج الروائح لتغطي البيوت".
وأضاف علي الحجاوي: "إلى الآن لا نجد حلولا حقيقية لتلك المشكلة، وأن مجلس المدينة والمحافظة اكتفيا بأن يزيلا أكياس القمامة من شارع البحر وطريق وسط البلد، فيما تركت الشوارع الداخلية بالأحياء تعج بأكياس القمامة، دون حلول حقيقية حتى الآن".
وقال النائب حسام رفاعي، في تصريح لـ"الوطن"، إن بخصوص مشكلة القمامة التي ملأت شوارع العريش، فإن شركة كيرسيرفيس هي المسؤولة عن الدفع بسيارات أخرى على نفقتها الخاصة، غير التي تم حرقها، وتزيل القمامة، وأن الحكومة والمواطنين غير مسؤولين عن الأضرار التي تعرضت لها الشركة، مؤكدا أن الأرباح التي كانت تأخذها الشركة تغطي خسائرها بكثير، ولذلك فهي ملزمة أن تكمل عقدها وتأتي بسيارات أخرى وعمال جدد من أجل تنفيذ وعودها.
وأفادت مصادر في شركة كيرسيرفيس بأن 90% من عمال الشركة من الوافدين من المحافظات الأخرى، وأنهم تركوا العمل وغادروا المحافظة بعد التهديدات التي تلقوها من الجماعات المسلحة في اليوم الثاني الذي أعقب التفجير.
وفي المقابل يقوم مجلس مدينة العريش بتسيير سياراته في بعض المناطق محاولا إزالة ما يمكن إزالته من قاذورات نثرتها الكلاب الضالة والقطط والفئرات في المكان، لتبقى مشكلة القمامة قائمة دون إيجاد حلول حقيقية من المحافظة ومجلس المدينة حتى اللحظات، برغم التصريحات الحكومية بهذا الخصوص