ندوة في معرض الكتاب عن إدوار الخراط: كان متعدد الفكر ولا يمكن اختصاره في مجال واحد
جزء من الندوة
شهدت قاعة ضيف الشرف في معرض القاهرة للكتاب، ندوة أدبية في حضرة الروائي الراحل الكبير إدوار الخراط، بمشاركة الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد، والسيناريست أسامة حبشي، وأدارها الشاعر والناقد شعبان يوسف.
وأكد الروائي إبراهيم عبد المجيد، أن إدوار الخراط استهدف اللغة، فهي بالنسبة له لم تكن وعاء الفكر، وإنما هي الفكر، وبذل مجهودا كبيرا كي يكتب بلغة غير معتادة، وأسرف في هذا المجهود في بعض الروايات، مثل "راما والتنين"، لكنه لم يكن إسرافا من أجل الاستعراض، بل كان يرى أن لا بد أن يكون له نسق مختلف في النص، إلا أن لغته في كتاباته عن مدينة الإسكندرية كانت أسهل، ولذلك انتشرت بشكل أكبر من كتاباته الأخرى.
وأضاف الروائي إبراهيم عبد المجيد، أن إدوار الخراط كان شاعرًا، وفنانًا تشكيليًا، ومترجمًا للمسرح والرواية، فهو رجل متعدد الفكر، ولا يمكن اختصاره في مجال واحد فقط، بالإضافة لكونه يعتبر ظهيرا لكتاب الستينيات، كتب عنهم، وساندهم.
الروائي والسيناريست أسامة حبشي قال إن إدوار الخرط ساحر في الكتابة عن المكان، وساحر في الوصف البسيط جدًا، ولغتة التجريبية الرائعة، وأنه ظُلم لأن الفترة الزمنية التي كان موجودا بها، كانت فترة صعود نجيب محفوظ، ورغم أن ما قدمه إدوار على مستوى التجريب أفضل كثيرًا مما قدمه نجيب محفوظ لأنه لم يكن لديه روح المغامر مثل إدوار الخراط، الذي ظُلم حتى الآن، وأعماله دائمًا ستظل محل جدل، ومحلا للنقاش والبحث والتنقيب.
وأضاف "حبشي" أنه قدم العديد من الأدباء والكتاب الكبار الموجودين الآن على الساحة الأدبية، داعيًا النقاد إلى الكتابة عن إدوار الخراط حتى نرد له حقه.