كمال حبيب مشبها "السلفية الجهادية" بـ"الخوارج": مقاطعتها الاستفتاء لن تؤثر على نتيجته
قال كمال حبيب، القيادي الجهادي والمتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، تعليقا على ما أعلنته جماعة السلفية الجهادية، من مقاطعتها للاستفتاء على الدستور الجديد، بزعم أنه يحتوي 20 مادة كفُرية، إنها جماعة عقدية وليست سياسية، وإن السياسية ليس جزء من فكرها، وإنها تعبر عن موقفها الفكري، الذي يعكس تكفريها للعمل التشريعي والبرلمانات والجمعية التأسيسية وعمل نصوص دستورية من الأساس.
ونفى حبيب، في تصريحه لـ"الوطن"، أن تؤثر مقاطعة السلفية الجهادية للاستفتاء على نتيجته، مشيرا إلى أنها ليس لديها أي جهد في العمل السياسي، وترى التغيير لا يتم إلا بالقوة واستخدام السلاح، وليس عبر الثورات والانتخابات، لافتا إلى أنها فقط تريد من مقاطعتها الاستفتاء أن تثبت وجودها فقط، وأن لها تحفظات.
وشبه حبيب جماعة السلفية الجهادية بالخوارج، مشيرا إلى أنها تأخذ بعموم النص والألفاظ المطلقة دون محاولة التوفيق مع سياقها للواقع. وقال "الخوارج القدامى كانوا يقولون إن الحكم لله، وهو صحيح لكنه عام"، موضحا أن هناك نصوص تحتاج فرزها واتساقها مع الواقع.
وكانت جماعة السلفية الجهادية أصدرت قائمة تتضمن ما تعتبره "مواد كُفرية بمشروع الدستور الجديد"، وقالت إن هذه المواد دفعتها إلى اتخاذ قرار بمقاطعة الاستفتاء، وضمّت الوثيقة 20 مادة وصفتها بالكارثية التي يضيع معها الإسلام، وتكرِّس للدولة الكفرية. وبدأت الوثيقة بالحديث عن المرجعية والسيادة في الدستور، حيث رأت أن مبدأ السيادة للشعب وأنه هو صاحب الحق الوحيد في تأسيس السلطات يعد كفرا واضحا، كما ورد في المواد أرقام "5 و79 و101 و116".